علمت “أكادير تيفي” من مصادرها الخاصة أن السلطات الولائية بأكادير قررت خلال الأسبوع الماضي إغلاق طريق الولوج إلى منطقة تيملالين السياحية الإيكولوجية شمال تامري بشكل مؤقت، وذلك ضمن جهود تأمين المنطقة التي تشهد توافدا هاما للسياح، وكذا لحماية النظام البيئي للمنطقة التي تعد موطنا لآخر مستعمرة لطائر أبو منجل الأصلع الشمالي المهدد بالانقراض.
القرار وفق مصادر “أكادير تيفي”، الذي يشرف على تنفيذه السلطة المحلية، الحرس الترابي القوات المساعدة والدرك الملكي والوكالة الوطنية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، يهدف أيضا إلى ضمان سلامة الزوار والسياح.
هذا وشنت السلطات المحلية بقيادة تامري في منتصف الشهر الماضي حملة تطهيرية شاملة في ذات المنطقة، مستهدفة إزالة الأكواخ العشوائية التي تم تشييدها على الملك العام الغابوي والبحري، في إطار جهود السلطات لحماية الملك العام والحفاظ على البيئة.
تتميز المنطقة الإيكولوجية بالكثبان الرملية الذهبية المطلة على المحيط الأطلسي، ما جعلها وجهة سياحية بارزة، إلا أن انعدام الإنارة والرؤية الجيدة ليلا، بالإضافة إلى وعورة المنطقة و وقوع عدد من الحوادث الخطيرة بفعل تواجد الكتبان الرملية في منطقة عليا عن الجرف الصخري البحري، دفع السلطات لتحديد توقيت زيارة المنطقة وتأمينها و حفاظا على سلامة الزوار اضافة الى حماية العش الطبيعي للطائر المهدد بالانقراض.
وفقا للإجراءات الجديدة ذكرت مصادر “أكادير تيفي”، تم منع دخول المركبات إلى المنطقة السياحية عبر مسالك متجهة لجانب البحر، لكن مع ذلك يمكن ركن السيارات بجانب الطريق الوطنية رقم 1 بشكل مؤقت، ويتيح للزوار متابعة رحلتهم سيرا على الأقدام للاستمتاع بجمال الطبيعة خلال ساعات النهار فقط، إذ تفتح المنطقة أبوابها من الثامنة صباحا حتى السادسة مساء.
وأكدت مصادر “أكادير تيفي ” أن القرار يهدف إلى تحقيق التوازن بين حماية البيئة وضمان استدامة النشاط السياحي، مع فرض مراقبة صارمة من قبل السلطات المحلية والدرك الملكي لحماية الملك العام الغابوي والبحري ومحاربة كافة الظواهر والسلوكيات السلبية التي تشوه المنطقة السياحية.
وتعتبر منطقة تيملالين محمية وطنية منذ عام 1991 ومشمولة بحماية دولية بموجب اتفاقية رامسار للمناطق الرطبة.
ويعد القرار جزءا من استراتيجية أوسع للحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان سلامة الزوار والسياح الذين يتوافدون للاستمتاع بجمال الطبيعة ومراقبة الطيور المنقرضة.
