في خطوة طال انتظارها من طرف ساكنة أولاد تايمة، أعلن المجلس الجماعي للمدينة عن انطلاق مشروع إحداث محطة طرقية حديثة، بدعم مباشر من وزارة النقل واللوجستيك تحت إشراف الوزير عبد الصمد قيوح، الذي لم يتردد في الدفع بهذا الورش إلى الواجهة بحكم ارتباطه الوثيق بالمنطقة.
الخبر السار زف خلال أشغال الدورة الاستثنائية لشهر يوليوز 2025، حيث كشفت رئيسة المجلس الجماعي نادية بوهدود، ونائبها علي أوداد، عن الدعم الوزاري الرسمي لهذا المشروع، الذي طالما شكل مطلبا ملحا للساكنة والمهنيين على حد سواء.
وتُنتظر من هذه المحطة أن تحدث تحولا حقيقيا في قطاع النقل بالمدينة، من خلال تنظيم حركة تنقل المسافرين والحافلات، وتخفيف الضغط على مداخل المدينة ومخارجها، إلى جانب تحسين ظروف اشتغال مهنيي النقل، وتوفير فضاء حضاري يليق بمدينة في حجم وطموح أولاد تايمة.
غياب محطة طرقية عصرية كان واحدا من أبرز المعيقات أمام تطوير قطاع النقل الحضري والشبه الحضري بالمنطقة، حيث ساهم في تفشي الفوضى والاكتظاظ وتدهور جودة الخدمات.
واليوم، ومع هذا الإعلان، تبدو المدينة على أعتاب مرحلة جديدة تعزز بنيتها التحتية وتفتح المجال أمام فرص استثمارية واعدة.
فإلى جانب الطابع الخدمي للمحطة، فإن المشروع سيتضمن فضاءات تجارية ومرافق موجهة للراحة، مثل المقاهي والمتاجر ومراكز الخدمات، ما من شأنه تنشيط الدورة الاقتصادية المحلية وخلق فرص شغل لفائدة شباب المدينة.
ويعرف الوزير عبد الصمد قيوح بمبادراته الداعمة لمشاريع التنمية بجهة سوس ماسة، حيث سبق أن أكد غير ما مرة على أهمية الاستثمار في البنيات التحتية كمدخل لتحقيق العدالة المجالية وتكافؤ الفرص، خصوصا بالمناطق التي عانت من التهميش لسنوات.
الإعلان الرسمي عن هذا المشروع أعاد الأمل لساكنة أولاد تايمة، الذين يرون فيه بداية فعلية لرفع المدينة إلى مصاف المراكز الحضرية المنظمة والمجهزة، بما يعكس مكانتها وإشعاعها داخل الجهة.