الرئيسية حوادث مؤثر..تغرب 20 عاما عن زوجته وعمل لكي تحج معه فماتت في فاجعة منى

مؤثر..تغرب 20 عاما عن زوجته وعمل لكي تحج معه فماتت في فاجعة منى

كتبه كتب في 25 سبتمبر 2015 - 10:55

عاش حاج بنغالي يدعى محمد بلال أمس الخميس أثناء وقوع فاجعة منى لحظات من الألم والتحسر والحزن والبكاء الشديد بعد أن فقد زوجته في الفاجعة التي راح ضحيتها 717 حاجا بعد التدافع الكبير للحجاج أثناء رمي جمرة العقبة.

وحسب صحيفة البيان الاماراتية، فإن الحاج البنغالي بدا بعد فقد زوجته تائها متسائلا وهو يبكي بشدة، هل رأيتم زوجتي؟ أرجوكم ابحثوا عنها أريد أن أراها، رحلت دون أن تتم مراسم الحج، رحلت أمام عيني ولم تر أولادها الثلاثة.

وأضاف المصدر ذاته أن بلال يعمل في السعودية منذ أكثر من20 عاما ، في محل للملابس في ظهران الجنوب جنوبي السعودية، قال أثناء بكائه” إنه عمل طوال 20 عاما لتستطيع زوجته أن تقوم بأداء مناسك الحج هذا العام”، وأضاف “إن زوجتي كانت بحالة إيمانية لا توصف، كانت سعيدة جداً على أداء المناسك، ودعت أولادها الثلاثة وأودعناهم لدى عائلتنا في بنغلاديش، كان عناقها الأخير معهم، وكأنها تعلم أن هذه الرحلة ستكون ذهابا فقط من دون عودة”.

وقال بلال حسب الصحيفة في توضيحه لتفاصيل الفاجعة ” إن الحادثة وقعت في الساعة السابعة ونصف صباحا، عندما انتهيت أنا وزوجتي من رمي الجمرات وكنا متجهين للخروج من منطقة المشاعر، لكننا دخلنا شارع 204 ، فتفاجأنا بوجود أفواج متضادة في الشارع ذاته، حاولنا الهرب إلا أن التدافع كان عنيفاً جدا، سقطت وسقطت معها، وسقط فوقنا العديد من الحجاج المتدافعين، استطعت القيام مرهقا نتيجة الحروق التي أصابتني من درجة حرارة الأرض، وقمت بالصراخ أنقذوا زوجتي، زوجتي تموت، إلا أن الجميع كان مشغولاً بنفسه، حاولت انتشالها، من فوق الجثث والأجساد التي اعتلتها، لكني لم أستطع إلا بعد فوات الأوان”.

وأضاف بلال إن آخر مرة شاهد فيها زوجته على قيد الحياة حينما كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة وهي تتلو الشهادتين وعيناها شاخصتين نحو السماء لتفارق الحياة، قائلا:” إن ما يهون علي حرقة الفراق هي أنها ماتت شهيدة وستدفن في أطهر بقاع الأرض”.

مشاركة