قضت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا بالسجن لمدة سنتين نافذتين على شخص أدين بتسريب أسرار الدفاع الوطني والتقاط صور للطائرات ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تم القبض على المتهم الشهر الماضي، حيث تم رصده مرتدياً زياً عسكرياً حربياً بدون أي صفة قانونية تخوله ذلك، وكان بحوزته جهاز راديو غير متوفر لدى الأجهزة الأمنية أو العسكرية. وقد أثارت هذه التصرفات شكوك السلطات التي أحالته إلى الضابطة القضائية للتحقيق، واعترف المتهم خلال الاستجواب باستخدام أجهزة اتصالات خفية والتقاط صور للطائرات، وهي أفعال تمثل جرائم ضد الدفاع الوطني.
ووجهت إلى المتهم عدة تهم، منها ارتداء زي نظامي دون حق، انتحال صفة وممارسة أعمالها، وحيازة معلومات وصور عسكرية تعتبر من أسرار الدفاع الوطني. كما تضمنت لائحة الاتهام استخدام وسائل تراسل خفية تضر بالدفاع الوطني خلال وقت السلم، وتشغيل تجهيزات راديو كهربائية غير مرخصة. واعترف المتهم بشراء الجهاز من سوق محلية، مؤكداً أنه لم يكن على علم بحظر استخدامه، وأنه لم يكمل دراسته الابتدائية. بناءً على هذه الاعترافات، وجه وكيل الملك أمره لمتابعة المتهم بالتهم المذكورة، وحوكم في جلسة علنية أمام قاضي التلبس دون المرور بقاضي التحقيق.
تم إيداع المتهم بسجن “الزاكي 2” بمدينة سلا، ورغم ادعائه الجهل بالقوانين، اعتبرت المحكمة أفعاله تهديداً مباشراً للأمن الوطني وأصدرت حكمها بالسجن لمدة سنتين نافذتين، نافية عنه تهمة الخيانة العظمى.