عثر عمال يعملون في تهيئة سد تاروراست بإقليم أسا-الزاك على 38 قذيفة حربية قديمة يعود تاريخها إلى فترة الاستعمار الإسباني، مما تسبب في حالة من الاستنفار الأمني والعسكري بالمنطقة.
وحسب مصادر مطلعة، فإن العمال اكتشفوا هذه القذائف المتآكلة، والتي كانت تستخدم في السابق لقمع المقاومة المغربية، أثناء قيامهم بأعمال الحفر في موقع السد. وعلى الفور، تم إبلاغ السلطات المحلية التي قامت بتطويق المنطقة وحماية الموقع لمنع أي خطر محتمل.
وقد تم استدعاء عناصر الدرك الملكي إلى المكان، حيث قاموا بتأمين المنطقة بشكل محكم في انتظار وصول فريق الهندسة العسكرية التابع للقوات المسلحة الملكية. وبعد وصول الفريق المختص، تمكن من إتلاف القذائف وتحييد خطرها على السكان المحليين.**
هذا الاكتشاف يسلط الضوء على المخاطر التي لا تزال تهدد المناطق التي شهدت صراعات وحروب في الماضي، ويؤكد أهمية عمليات إزالة الألغام وتطهير المناطق الملوثة من المتفجرات.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم أسا-الزاك، مثل العديد من المناطق المغربية، يحمل في ترابه آثاراً للتاريخ الاستعماري، حيث عانت هذه المناطق من ويلات الحروب والنزاعات التي رافقت فترة الاستعمار.