تعد جهة سوس ماسة من المناطق الأكثر تضرراً من ظاهرة تكاثر الخنزير البري، الذي أصبح يشكل تهديداً حقيقياً للفلاحة المعيشية والتضامنية في المنطقة.
ومع اقتراب الموسم الفلاحي الجديد، تزداد المخاوف لدى الفلاحين من تأثيرات هذا الحيوان على محاصيلهم، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يواجهها السكان.
وخلال السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة زيادة ملحوظة في أعداد الخنازير البرية، مما أجبر الفلاحين على اتخاذ تدابير وقائية لحماية حقولهم.
ويُعتبر مزارعو الذرة من بين الأكثر تضرراً، حيث يتعرضون لخسائر كبيرة نتيجة غزو هذه الحيوانات لمزارعهم. وبالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الفلاحة والمياه والغابات، إلا أن سرعة تكاثر الخنازير تتجاوز القدرة على السيطرة عليها.
ويتطلب التعامل مع ظاهرة الخنزير البري للحفاظ على الفلاحة المعيشية في سوس ماسة، تضافر الجهود بين السلطات المحلية والفلاحين لضمان استدامة الزراعة ودعم الاقتصاد المحلي.