في إطار الزيارات الميدانية التي تقوم بها قناة “أكادير تيفي” ضمن سلسلة تقارير إعلام القرب ، نتوقف في هذا العدد عند الحي المحمدي بمدينة الإنبعاث أكادير :
(1) ظاهرة احتلال الملك العمومي :
تعيش منطقة الحي المحمدي بأكادير حالة من الفوضى غير المسبوقة في السير والجولان، ناجمة عن احتلال الملك العمومي بجميع مكوناته، بما في ذلك الساحات والأرصفة العمومية، الأمر الذي يضاعف معاناة المواطنين ويضطرهم إلى التنقل وسط الشوارع جنبا إلى جنب مع السيارات والشاحنات.
ويجد المواطنون، وخاصة الأمهات والأطفال الصغار، أنفسهم مضطرين للسير في الشوارع، بعدما استحوذت كراسي المقاهي ومعروضات المحلات التجارية على الأرصفة.
في ظل هذا المشهد الفوضوي، اوضحت ساكنة الحي ان شعار “الرصيف للتجار والشوارع للراجلين” اصبح واقعا ملموسا في الحي المحمدي، الذي يعاني من حالة من الفوضى المستمرة دون أي تدخل من الجهات المسؤولة.
وفي هذا السياق، رصدت عدسة قناة “أكادير تيفي” احتلالا غير مسبوق للأرصفة والساحات العمومية بالحي، ما يعكس حجم الفوضى التي تسود المنطقة وتفاقم معاناة المواطنين.
ورغم توجيهات والي جهة سوس ماسة، التي أكد عليها خلال تنصيب نساء ورجال السلطة الجدد بمقر عمالة أكادير إداوتنان، إلا أن هذه التعليمات لا تجد طريقها للتنفيذ، حيث تواصل الأرصفة والشوارع الرئيسية في الحي المحمدي احتلالها من قبل التجار وأصحاب المقاهي دون رادع.
ومع اقتراب بداية الموسم الدراسي الجديد، وازدياد حركة التلاميذ والتلميذات، تصل شوارع الحي إلى ذروة الاختناق المروري، حيث يتقاسم المارة الشوارع مع المركبات بعد أن أصبحت الأرصفة خارج نطاق الخدمة.
ورغم هذه الفوضى العارمة، تقف السلطات المحلية بالحي المحمدي موقف المتفرج، مما يزيد من استياء الساكنة والراجلين عامة.
ويطالب المواطنون عبر “أكادير تيفي” بتدخل عاجل من الجهات المعنية، خصوصا الشرطة الإدارية، لإنهاء هذه الفوضى وإعادة تنظيم الحي المحمدي الذي كان يوما مثالا للنظام والاستقرار.
وأعرب العديد من الساكنة عن استنكارهم الشديد لما أسموه بـ”الفوضى العارمة” التي تجتاح الأرصفة والشوارع نتيجة استيلاء الباعة المتجولين وأصحاب عدد من المقاهي عليها، وسط غياب تام لأي مراقبة أو تدخل من طرف السلطة المحلية والشرطة الإدارية بدورها لإعادة الأمور إلى نصابها.