أعلنت تسعة أعضاء من مجلس جماعة تغازوت بشمال أكادير عن اسباب مقاطعتهم للدورة الاستثنائية المنعقدة يوم امس الخميس 18 يوليوز الجاري، وذلك احتجاجا على ما وصفوه بسوء التدبير والتسيير من قبل رئيس المجلس منذ بداية الفترة الانتدابية 2021-2027.
يأتي هذا القرار بعد حالة من الاحتقان والتوتر، حيث أشار الأعضاء في بيان للرأي العام والذي توصلت “أكادير تيفي” بنسخة منه؛ إلى أن الرئيس فشل في تنفيذ جميع مقررات المجلس التي تم التصويت عليها بالإجماع.
وأبرز البيان ان عدة مشاريع توقفت أو تأخرت نتيجة لذلك، منها تزويد الدواوير المتبقية بالماء الصالح للشرب عن طريق الإيصالات الفردية، تطوير المسالك الطرقية، إنشاء ملاعب القرب، ترميم المقابر، تنفيذ الدراسات التقنية، إنشاء الفضاءات الترفيهية منذ عام 2018، وشراء لوازم الكهرباء.
كما أوضح الأعضاء وفق ذات البيان، أن الساكنة في دواوير أيت ملاك، أدوز، أدار، وتكرزامت حرموا من مجانية الربط الفردي بالماء الصالح للشرب، ولم تصرف المنح المخصصة للجمعيات النشيطة خلال سنوات 2021-2024 رغم المصادقة عليها.
وقع على البيان كل من محمد بودنيت، محمد تمسلت، فيصل أوجع، الحسن السعيد، محمد وارشيم، الحسن إزيكي، فاطمة أيت إحيا، أحمد مسكوك، والحسن ابراي، معبرين عن احتجاجهم ضد التسيير اللامسؤول وفق ماجاء في البيان؛ الذي يعيق تقدم الجماعة.
في المقابل، بررت الصفحة الرسمية لجماعة تغازوت غياب الأعضاء المعنيين بعدم وجود مبرر مقبول لغيابهم، حيث نشرت في صفحتها الرسمية : “الدورة الاستثنائية لمجلس جماعة تغازوت ليوم 18 يوليوز 2024، تسعة أعضاء يقاطعون الدورة بدون عذر مقبول، وجل جمعيات المجتمع المدني المعنية باتفاقيات الشراكة حاضرة. الدورة لم تعقد بسبب غياب النصاب القانوني.”
هذا الخلاف يعكس حالة من التوتر المتزايد داخل مجلس جماعة تغازوت خصوصا وكون حزب التجمع الوطني للأحرار الحزب الوحيد الذي يسير دواليب الجماعة باغلبية مريحة وساحقة ، مما يثير التساؤلات حول مستقبل المشاريع التنموية وقدرة المجلس ذاته على تجاوز هذه الأزمة، في انتظار ما ستفصح عنه مستجدات الساحة السياسة في قادم الأيام.
