شهدت جماعة تغازوت، شمال أكادير، انعقاد دورة استثنائية مخصصة للدراسة والمصادقة على 13 نقطة هامة تتعلق بشؤون الجماعة الترابية، إلا أن غياب النصاب القانوني حال دون انعقاد الجلسة، حيث حضر 7 أعضاء فقط من أصل 16 عضوا يشكلون المجلس الجماعي.
تجدر الإشارة إلى أن جميع الأعضاء ينتمون إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يملك الأغلبية المطلقة في جماعة تغازوت.
يشهد حزب التجمع الوطني للأحرار مؤخرا بشمال أكادير تصدعات داخلية على مستوى بعض الجماعات، بدأت بمجلس جماعة أورير، بعد رفض 5 أعضاء من الحزب التصويت لصالح مرشحة حزبهم للرئاسة والمقترحة اقليميا من الحزب، مما أدى إلى فوز مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي بمقعد الرئاسة، وخسارة حزب الأحرار على الرغم من امتلاكه للأغلبية النسبية.
ونتيجة لهذا الخلاف، لجأ حزب الأحرار إلى المحكمة الإدارية لمحاولة تجريد الأعضاء من عضويتهم بعد رفضهم الالتزام بمقررات الحزب.
يذكر أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتمتع بقاعدة انتخابية قوية في المجال القروي لأكادير إداوتنان، حيث يترأس معظم المجالس الجماعية بأغلبية مريحة؛ نسبية او مطلقة، هذا النفوذ يجعل الحزب فاعلا رئيسيا في جميع الاستحقاقات المرحلية، ويؤكد على دوره البارز في السياسة المحلية.
بحسب مصادر مطلعة، من المتوقع أن يصل مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي التنفيذي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إلى مدينة أكادير لبحث تطورات موضوع تصدعات الحزب المحدثة في الأونة الأخيرة.
ووفقا لمتتبعين للشأن السياسي بأكادير، من المرجح ان تؤثر المشاكل الداخلية التي يعيشها الأحرار سلبا على دور الحزب إقليميا وجهويا ووطنيا.
بعد جماعة اورير وبغياب النصاب القانوني في جلسة استثنائية عمومية بجماعة تغازوت يعكس التحديات الداخلية التي يواجهها حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير إداوتنان، والتي قد تؤثر على تماسكه وقدرته على إدارة شؤون بعض الجماعات الترابية، ويتابع المراقبون عن كثب تطورات هذه التصدعات وما ستؤول إليه من تأثيرات على المشهد السياسي في المنطقة في قادم الايام.
