الرئيسية مجتمع مصب الواد الحار يهدد بتحويل منطقة إمسوان السياحية الجديدة بشمال أكادير إلى كارثة بيئية (صور)

مصب الواد الحار يهدد بتحويل منطقة إمسوان السياحية الجديدة بشمال أكادير إلى كارثة بيئية (صور)

كتبه كتب في 12 يوليو 2024 - 21:23

تواجه المنطقة السياحية الجديدة المراد إنشائها بإمسوان، شمال أكادير، كارثة بيئية خطيرة بسبب تحويل مصب واد الحار إلى مصب رئيسي يستقبل مياه الصرف الصحي.

وحذرت فعاليات بيئية من تأثير هذا التلوث على النظام البيولوجي والإيكولوجي في منطقة المسماة “المجني“، حيث يهدد العديد من أنواع الأسماك وفواكه البحر والكائنات الحية التي تعيش بالجرف البحري المحادي.

وأوضحت الفعاليات البيئية، في تصريح لجريدة “أكادير تيفي“، أن تحويل المصب إلى مجرى مائي يشق الرمال في اتجاه مياه البحر، والذي ينتهي بنقطة سوداء تلقى فيها المياه العادمة، يسبب انبعاث روائح كريهة تؤثر سلبا على البيئة. وبدلا من التركيز على استثمار الموارد الطبيعية والحفاظ على البيئة، يتم الإضرار بالموارد البحرية والبرية في منطقة تستعد لإستقبال قطب سياحي جديد.

أحد الفاعلين البيئيين أوضح أن غياب محطة للمعالجة والتصفية والاعتماد على محطة ضغط في أفتاس إمسوان يزيد من حجم الضرر البيئي، ودعا إلى وقف هذا الفعل غير المدروس الذي يهدد النظام البيئي في المنطقة.

وأضاف أن المشكلة تؤثر أيضا على جودة الهواء بسبب الروائح الكريهة التي تساهم في التلوث المائي والبحري والبصري، وأشار المتحدث إلى أن المنطقة الرملية المحيطة بالمصب غنية بتنوع بيولوجي هائل يشمل الطيور المهاجرة والأسماك التي تعيش بالجرف البحري، كما أكد أن المصب الجديد، يصب مباشرة في مياه البحر، مما يزيد من حدة التلوث البحري.

وتساهم ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الصيفية في إمسوان في انبعاث الروائح الكريهة، مما يربك المشاريع السياحية والإيكولوجية في المنطقة.

وأشار الفاعلون إلى أن الشاطئ المعروف عالميا على مستوى رياضات الركمجة او السورف؛ يتأثر أيضا بهذا التلوث، مما يعوق محاولات الاستجمام.

في الختام، دعا متتبعون للشأن المحلي في امسوان عامل عمالة اكادير اداوتنان والي جهة سوس ماسة إلى التدخل العاجل لدى الجهات المختصة لإنشاء محطة لتصفية المياه العادمة، لحماية النظام البيئي من المزيد من الأضرار، وأكدوا أن البيئة السليمة هي حق من حقوق الإنسان، ويجب اتخاذ إجراءات فورية لحل هذه المشكلة تفاديا لكوارث بيئية محتملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *