يعتبر تعدد الوسطاء في سوق الأضاحي من أبرز الأسباب التي تسهم في ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ. هناك عاملان رئيسيان يحددان أسعار الأضاحي.
أولها كلفة الإنتاج لدى الكساب والتي ترتبط بتكاليف الأعلاف، واليد العاملة، والرعاية البيطرية، وغيرها من النفقات الضرورية لتربية المواشي.
وفقًا لسعيد الشطبي، المدير العام للجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز، فقد شهدت كلفة الإنتاج ارتفاعًا كبيرًا في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل أبرزها أزمة كوفيد-19 التي أثرت بشكل كبير على قطاع تربية المواشي، ما أدى إلى اضطرابات في الإنتاج والتسويق
وترتبط بهذا العامل أزمة التضخم العالمي التي تسبب في زيادة أسعار العلف الحيواني والمواد الأخرى ذات الصلة بتربية المواشي، إضافة إلى الجفاف، حيث على مدى ثلاث سنوات متتالية، عانى المغرب من جفاف شديد، مما زاد من صعوبة توفير الموارد الضرورية لتربية الأغنام والماعز.
كما أن سلسلة التسويق بين المربي والمستهلك تؤثر بشكل كبير على الأسعاء، حيث أنه كلما زاد عدد الوسطاء الذين يتدخلون بين المربي والمستهلك النهائي، كلما ارتفعت الأسعار.
وهذا التعدد في الوسطاء يؤدي إلى زيادة تكاليف التسويق، حيث يضيف كل وسيط نسبة معينة من الربح، مما يجعل الأسعار ترتفع بشكل كبير قبل وصول الأضحية إلى المستهلك النهائي
وأكد سعيد الشطبي في مقابلة مع إحدى الصحف أن “تعدد الوسطاء أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير”، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في تقليل عدد الوسطاء واعتماد إجراءات تنظيمية تحكم عملية التسويق من المربي إلى المستهلك بشكل مباشر.
وهذه الإجراءات حسب لمتحدث يمكن أن تشمل إنشاء أسواق مباشرة، وتفعيل دور التعاونيات الزراعية، وتحسين سبل التواصل والتعامل المباشر بين المربين والمستهلكين.
