في بيانٍ أصدرته مجموعة “أيت ماتن نسوس” الغنائية، المعروفة بأدائها ومزجها الفريد بين تكروبيت وتروايسيت (فن الروايس)، أعلنت اعتذارها لجمهورها عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك عن حذف بعض الفيديوهات من قناتها الرسمية على موقع يوتيوب، أوضحت المجموعة أن هذا القرار جاء نتيجة لحملة من الإبلاغات التي تلقتها القناة، والتي وصفتها بأنها حملة شرسة وغير مسبوقة في تاريخها.
وعبّرت المجموعة في بيانها عن أسفها لتعرضها لهذا الفعل من من قبل من وصفتها بزملائها في الميدان الفني، مشيرة إلى أنهم مستمرون في تقديم الفن الأمازيغي الراقي لجمهورهم الوفي، رغم كل المضايقات والأفعال غير الفنية التي يتعرضون لها وفق تعبير البيان.
وأعربت المجموعة عن شكرها العميق للفنان الأمازيغي العربي إمغران على دعمه ومؤازرته اللا مشروطة، بالإضافة إلى تقديرها للجالية المغربية في الولايات المتحدة الأمريكية التي زارت مقر شركة يوتيوب لمتابعة الموضوع وتقديم المعلومات حول المشتكين.
وفي ختام بيانها، أكدت مجموعة “أيت ماتن نسوس” على عزمها مواصلة مسيرتها الفنية وتجاوز كل العقبات التي تعترضها، من أجل إثراء الساحة الفنية الأمازيغية والحفاظ على تراثها الثقافي .
و تمتلك “أيت ماتن نسوس” برئاسة الفنان “الحسين أوبيهي” كمجموعة من المجموعات الأمازيغية العصرية ضمن فن “تݣروبيت” مكانة واسعة و متميزة لدى الجمهور، حيث تعتبر جزءا لا يتجزأ من الثورة الفنية الأمازيغية التي يشهدها المشهد الفني المغربي الحالي.
وقادت المجموعة السوسية هذه الثورة بمزجها بين فن تكروبيت وفن تاروايسيت من خلال تقديمها لذوق فني بطريقة فريدة تنسجم بين الأصالة والمعاصرة وببصمة ابداعية تجدب المتلقي، وأعادت بذلك الاهتمام للأغنية الأمازيغية وجعلهتا تحظى بشعبية كبيرة بين الشباب المغاربة سواء الناطقين بالأمازيغية أو غير الناطقين بها، وخير دليل انتشارها الواسع والمثير على وسائل التواصل الإجتماعي.
وتعد “أيت ماتن نسوس” محفزا قويا لإعادة تفعيل الأغنية الأمازيغية وإعطائها نفسا جديدا، حيث أصبحت حاضرة بقوة في الحفلات والأعراس والمهرجانات وفي الساحة الفنية المحلية، مما يعكس تأثيرها الإيجابي على المشهد الفني السوسي خاصة والمغربي بشكل عام.
استطاعت مجموعة “أيت ماتن نسوس”، بمجهوداتها ضمن الأغنية الأمازيغية أن تحافظ على وجودها وتنمو في ظل الثقافة الفنية المتغيرة، مما يعكس التزام المجموعة بإثراء التراث الثقافي وتعزيز الهوية الأمازيغية في المجتمع المغربي.
