نجح فريق طبي من مصحة الجامعة بمدينة أكادير مؤخرا في إجراء عملية تغيير الصمام الأبهري للقلب بدون جراحة، لسيدة مسنة تبلغ من العمر 84 سنة.
ويعد هذا الإنجاز الطبي الأول من نوعه بجهة سوس وجنوب المملكة عموما، لتعتبر بذلك مصحة الجامعة من المصحات الأولى في المغرب التي اعتمدت هذه التقنية الحديثة التي تدعى TAVI.
وقال الدكتور عبد الحكيم أزناك وهو اخصائي في أمراض القلب والشرايين، المشرف على العملية إلى جانب الدكتور رشيد تغبلوتي، إنه تم استبدال صمام القلب بصمام اصطناعي لسيدة لا يمكنها استحمال العملية الجراحية الكلاسيكية، التي تدعى عملية القلب المفتوح.
وأضاف الدكتور أزناك أن العملية التي لا تحتاج للإنعاش جرت في ظروف جيدة، والمستفيدة من العملية أيضا في حالة صحية جيدة، واستطاعت أن تغادر المصحة بعد 48 ساعة فقط من العملية.
ومن جانبه قال رشيد تغبلوتي، اختصاصي في أمراض القلب والشرايين وقسطرة شرايين القلب، إن العملية تجرى لأول مرة بمدينة أكادير والجنوب، وهو ما يشكل شرفا كبيرا للمغرب وللقطاع الطبي في جنوب المملكة.
وأضاف الدكتور تغبلوتي أن هذا العلاج أن سندعوه “العلاج الذهبي” لتبديل صمامات القلب، يتم في وقت وجيز لا يتعدى ساعة من الزمن بعد تخدير المريض فقط.
وكانت عملية استبدال صمام القلب تتم فقط عن طريق الجراحة جراحة بالطريقة التقليدية (عملية القلب المفتوح) أو الجراحة بالمنظار، قبل أن تظهر الطريق الجديدة لإستبدال صمامات القلب الصناعية بدون جراحة، وتتم من خلال زراعة الصمام الأبهري بالقسطرة أو (Trans Catheter Aortic Valve Implantation) (TAVI).
ويتم إجراء استبدال الصمام من خلال إستخدام القسطرة عبر الشريان في منطقة الفخذ، وإدخال الصمام الصناعي النسيجي متصل بدعامة خاصة وإرساله إلى موضع الصمام الأبهري عبر استخدام نظام توصيل خاص، ثم يتم تحريره ليكون بديلاً للصمام الأصلي.
وبهذه الطريقة لن يكون للمريض أية شقوق جراحية في الصدر أو تحت الثدي التي قد تتركها الجراحات المفتوحة أو الجراحة بالمنظار، سوى شق في منطقة الفخذ بسبب القسطرة.
ومن مزايا إستبدال صمام القلب الصناعي بطريقة “TAVI“ أنها تقلل من آلام العلاج كونها بالقسطرة، مما يتيح للمرضى التعافي بسرعة، والعودة إلى حياتهم الطبيعية في أسرع وقت. كما أن العمر الإفتراضي لعمل الصمام المزروع بهذه الطريقة قد يكون أقصر من العمر الإفتراضي للصمامات التي تتم بطريقة عملية القلب المفتوح (الجراحة التقليدية).
وويعتبر هذا الإجراء مناسبا أكثرا للمرضى الذين تزيد أعمارهم عن 75 عاما، أو معالجة المرضى المصابين بمشكلة في الصمام الأبهري.
