أدانت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية ما وصفته بـ”المحاولات اليائسة” للتشويش على إنجازات الحكومة قبل تقديم عرض رئيس الحكومة، من خلال نشر معلومات غير دقيقة تفتقر إلى الموضوعية والمصداقية.
وأشادت شبيبة الأحرار، في بلاغ لها، بشجاعة الحكومة وجرأتها في تسوية تداعيات تدبير عشر سنوات من الإخفاقات، من خلال إعادة إحياء الحوار الاجتماعي مع النقابات لحل مشكلات متراكمة، وزيادة أجور 4 ملايين و250 ألف من موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص بنسب غير مسبوقة، وإنهاء نظام “التعاقد” في التعليم، وزيادة أجور الأساتذة والأطباء، واتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك التأخر في تنفيذ عدد من المشاريع المائية.
كما عبرت الفيدرالية الوطنية عن اعتزازها بالتقدم الذي أحرزته الحكومة في تنفيذ مبادئ الدولة الاجتماعية، تفعيلاً للتوجيهات الملكية السامية الداعية إلى تعزيز تماسك النسيج المجتمعي وتكريس قيم التضامن والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وأشادت الفيدرالية أيضا بحرص الحكومة على تحسين شروط العيش الكريم للمواطنين، من خلال التطبيق الفعلي لمختلف الأوراش الاجتماعية، وفي مقدمتها تعميم التغطية الصحية الإجبارية، وتنزيل الدعم الاجتماعي المباشر وتفعيل برنامج دعم السكن. كما نوهت بالرؤية الاستراتيجية الشاملة للنهوض بقطاع الصحة وإصلاح منظومة التربية والتكوين، في إطار إصلاح هيكلي جذري عميق وشامل يتجاوز المحاولات الإصلاحية الجزئية والترقيعية، ويهدف إلى ضمان خدمات ذات جودة وفعالية، كفيلة بتحقيق العدالة الاجتماعية والاستجابة لانتظارات المواطنين.
وعبرت الفيدرالية في ذات البلاغ عن فخرها بالتدابير الاستباقية والفعالة للحد من تداعيات الأزمات المتتالية ومواجهة التضخم المستورد، وحماية القدرة الشرائية للمواطنين، دون اللجوء إلى ديون إضافية تثقل كاهل الأجيال القادمة، ودون تقليص حجم الاستثمار العمومي، من خلال مواصلة دعم المواد الأولية، ودعم القطاعات المتضررة بشكل مباشر من الأزمة، مما أسفر عن تراجع نسبة التضخم من 10.1% إلى 0.3%.
وأشادت الفيدرالية بالدينامية التنموية لمواكبة تحول الاقتصاد الوطني من خلال زيادة ميزانية الاستثمار إلى مستويات غير مسبوقة، وتسجيل أرقام قياسية في قطاع السياحة، وتعزيز الصادرات الصناعية بنسبة الثلث، فضلاً عن تسجيل أعلى معدل صادرات في قطاع الصناعة التقليدية في تاريخ المغرب.
كما سلطت الفيدرالية الضوء على الجهود الحكومية لتعزيز فرص الشغل للشباب، من خلال النهوض بالاستثمار المنتج باعتباره رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز القطاعات الواعدة المحدثة لفرص الشغل للشباب، إلى جانب إطلاق برامج مبتكرة لدعم طاقات الشباب وتقوية مبادراتهم الفردية وتشجيعهم على دخول عالم المقاولة والابتكار والإنتاج.
وأشارت الفيدرالية إلى المبادرات النوعية لتعزيز الخدمات الموجهة للشباب، مثل إطلاق المرحلة التجريبية لجواز الشباب في جهة الرباط سلا القنيطرة، لتمكينهم من الوصول إلى عدد من الخدمات التفضيلية، مثل التنقل أو الإقامة أو الاستفادة من خدمات ثقافية ورياضية، مع التطلع لتعميمها تدريجياً على جميع الجهات.
وفي الختام، أكدت شبيبة الأحرار على الانسجام والتماسك بين مكونات الحكومة، مشيدة بالسياسة التواصلية النوعية والجادة للوزراء لتعريف وتسويق الحصيلة الحكومية بفعالية وتميز عبر مختلف المنابر والوسائط الإعلامية، دون إهدار الزمن التنموي في صراعات فارغة أو حسابات سياسية ضيقة.
