الرئيسية حوادث بعد حادثة إحراق القرآن بالسويد.. مجلس حقوق الانسان يتخذ قرارا تاريخيا لمكافحة الكراهية الدينية

بعد حادثة إحراق القرآن بالسويد.. مجلس حقوق الانسان يتخذ قرارا تاريخيا لمكافحة الكراهية الدينية

كتبه كتب في 12 يوليو 2023 - 15:11

بعد نقاش عاجل في قصر الأمم المتحدة بجنيف ضمن أعمال الدورة 53 لمجلس حقوق الانسان، تم التصويت صباح اليوم الأربعاء على قرار يتعلق بمكافحة الكراهية الدينية التي تشجع على التمييز أو الكراهية أو العنف.

وحاز القرار A / HRC / 53 / L.23 الذي ينبثق عن اجتماع عاجل حول أعمال الكراهية الدينية المتمثلة في تدنيس القرآن الكريم بشكل متكرر، على موافقة 28 دولة، ومعارضة 12 دولة، وامتناع 7 دول عن التصويت.

وشهدت هذه العملية تأييد جماعي من دول منظمة المؤتمر الإسلامي لهذا النص، في حين رفضته جميع الدول الغربية، إضافة إلى كوستاريكا.

ويرمي نص القرار إلى عقد حوار عالي المستوى في الدورة 54 (شتنبر 2023) لمجلس حقوق الإنسان بناء على تقرير يعده المفوض السامي ويقدمه في الدورة 55 ( مارس 2024). ويعبر عن اعتباره لفعل التدنيس كأحد أشكال التحريض على الكراهية ويؤكد على ضرورة ملاحقة مرتكبي أعمال الكراهية الدينية هذه وفق ما يلزمها قانون حقوق الإنسان الدولي.

وكان المغرب قد طالب، في المناقشة التي جرت أمس الثلاثاء، مجلس حقوق الانسان للأمم المتحدة باتخاذ موقف موحد وحاسم وبإظهار إرادة مشتركة للتصدي للأفعال المتكررة لتدنيس القرآن الكريم التي تؤذي مشاعر مليار مسلم.

وأكد السفير المغربي المندوب الدائم بجنيف، عمر زنيبر، أن محاربة التطرف والظلامية والعنف يجب ألا تكون باختلاف المعايير، داعيا إلى إدانة هذه الأفعال بلا تحفظ. وأشار إلى أن المغرب، باعتباره دولة مناصرة لحقوق الإنسان، كان دائما ملتزما بالحرية في التعبير عن الآراء، وفي نفس الوقت، أظهر باستمرار التزامه بتشجيع قيم احترام بعضهم بعضا والتسامح والتعايش والانفتاح على الآخر وثقافة السلام.

وأضاف سعادة عمر زنيبر أن خطة عمل الرباط، والقرار الذي تقدم به المغرب واعتمده الجمعية العامة بشأن مكافحة خطاب الكراهية، ومنتدى تحالف الحضارات الذي انعقد في فاس، ونداء القدس الذي صدر خلال الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى المغرب، هي أمثلة عديدة على التشبث القوي للمغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، بحوار صادق بين الأديان، في إطار التسامح والاحترام والانفتاح على الآخر، دون تفرقة أو تمييز.

وفي كلمة افتتاحية للجلسة، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن “خطاب الكراهية بجميع أشكاله يزداد في كل مكان” في العالم، مطالبا بمواجهته بالحوار والتعليم.

واعتبر المسؤول الأممي أن “الخطابات والأفعال التي تستهدف المسلمين والسامية والخطابات والأفعال التي تستهدف المسيحيين – أو الأقليات… هي مظاهر من مظاهر الازدراء” و”غير مقبولة”.

وبالمقابل، اختلفت مواقف الدول الغربية على رفض فرض قيود قانونية أو تنظيمية على حرية التعبير خشية من تهديدها.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *