الرئيسية يساعة 24 طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير ينفتحون على “الاقتصاد الأخضر “

طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير ينفتحون على “الاقتصاد الأخضر “

كتبه كتب في 16 مايو 2017 - 09:56

احتضن مقر المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير، التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير مساء اليوم الاثنين، ورشة تكوينية خصصت لإبراز الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها الاستثمار في مجال الاقتصاد الأخضر.

وتندرج هذه المبادرة في إطار تنزيل التوصيات الصادرة عن مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) الذي احتضنته مدينة مراكش في نونبر الماضي، كما تأتي في سياق التحضير لمؤتمر “كليمات شانس” البيئي الذي ستستضيفه مدينة أكادير خلال شهر شتنبر القادم.

وأبرزت السيدة لطيفة الدعداوي، الأستاذة الباحثة بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير في كلمة افتتحت بها أشغال هذه الورشة فرص الأعمال الهائلة التي يتيحها الاستثمار في مجال المحافظة على البيئة، والتي تشمل على سبيل المثال لا الحصر قطاعات الزراعة والسياحة والنقل، والبناء والأشغال العامة، وتدوير النفايات وغيرها.

ودعت الأستاذة الدعداوي الطلبة المستفيدين من هذه الورشة، التي يشارك في تأطيرها نخبة من الأساتذة الباحثين المتخصصين، إلى توجيه تفكيرهم نحو فرص الاستثمار في مجال الاقتصاد الأخضر، وابتكار مشاريع تدمج في تصوراتها المقاربة البيئية، وتراعي في الوقت نفسه ضمان المردودية المالية.

ومن جهتها، أوضحت الأستاذة سعود الصحراوي، في كلمة لها باسم فريق البحث “تأثير الفراشة” التابع لجامعة ابن زهر، أن هذه الورشة تهدف إلى بلورة حلول خضراء للمشاريع المبتكرة، وبناء وعي جماعي بيئي، إلى جانب تأطير القدرات المتوفرة لدى الطلبة الرياديين في مجال تنزيل المشاريع الخضراء.

وأضافت الأستاذة الصحراوي، أن هذه التظاهرة التي اتخذت شعارا لها “من مختبر البحث إلى المشروع الأخضر” تأتي لتتوج 12 سنة من العمل التطوعي لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين من أجل تأهيل المدارس العمومية بالجهة وتحسين ظروف العمل لدى المربين، والرفع من جودة التحصيل لدى التلامذة.

وفي هذا السياق، أشار الأستاذ الباحث عبد السلام أقلمون إلى أن طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير انخرطوا بمعيته خلال 12 سنة متواصلة في تجربة غير مسبوقة من العمل الاجتماعي التطوعي شملت مجموعة من المؤسسات التعليمية العمومية الموزعة عبر مختلف مناطق جهة سوس ماسة.

وأوضح الأستاذ أقلمون أنه أمكن لهؤلاء الطلبة أن يعطوا من خلال هذه المبادرة معنى بليغا للمواطنة في أبهى تجلياتها، إذ بلغ مجموع ساعات العمل الموظفة في هذا الإطار 50 ألف ساعة، فيما بلغ الغلاف المالي الاستثماري الذي رصد لتنفيذ مختلف المشاريع التي تم تنفيذها 10 ملايين درهم.

وأوضح الأستاذ أقلمون أن عددا من هذه المشاريع التي تم تنفيذها في المؤسسات التعليمية العمومية في الجهة بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين همت المجال البيئي، الشيء الذي ساهم في توسيع دائرة الوعي بمسؤولية الإنسان اتجاه المحيط البيئي، حيث لم يبق هذا الهم منحصرا في صفوف التلامذة فقط، بل أصبح له وقع إيجابي على عموم الساكنة القروية والجبلية في المناطق المشمولة بمبادرة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكادير.

وسيعرف هذا اللقاء التكويني تقديم عروض مختلفة حول مواضيع التنوع الإيكولوجي، وعلاقة الاستثمار والأعمال بالاقتصاد الأخضر، والاستثمار في المجال البيئي، والعمل الاجتماعي، إلى جانب أنشطة أخرى تتوزع ما بين التكريم والموسيقى وتقديم تجارب ناجحة في مجال الاستثمار الصديق للبيئة.

أكادير  تيفي _ و م ع

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *