الرئيسية يساعة 24 التحكيم والمعلق التلفزي أفسدا النزال ومتاعب كبيرة لجمهور الحسنية بمركب محمد الخامس

التحكيم والمعلق التلفزي أفسدا النزال ومتاعب كبيرة لجمهور الحسنية بمركب محمد الخامس

كتبه كتب في 12 مايو 2017 - 11:30

رافق فريق حسنية أكادير إلى الدار البيضاء المئات من المشجعين الذين قطعوا المئات من الكيلومترات ليمنعوا في الأخير من الدخول إلى الملعب لأسباب غير مفهومة، حيث لم تخصص للجمهور الأ كاديري ولونسبة إثنين في المئة لمشاهدة المباراة، بل إن بعض عناصر الأمن خاطبهم قائلا : “سيرو تفرجو فالقهاوي “. هذا علما أن فريق الوداد في إحدى مبارياته الأخيرة بأكادير خصصت لمشجعيه نسبة غير قانونية وصلت إلى خمسين بالمئة. فمن المسؤول عن معاناة الفريق الأكاديري بمحيط مركب محمد الخامس؟ وأين كان مسيرو الحسنية لفرض النسبة الخاصة بهم من الحضور الجماهيري؟

في سياق هذا النزال يمكن التذكير بأن للحسنية تاريخ مع حكم عصبة الشرق السيد اليعقوبي. فقد شكل تعيينه للمباراة أمام المتزعم الوداد البيضاوي “عقوبة” حقيقية للفريق السوسي الذي لا نعرف مرة أخرى أين كان مسيروه حتى يقبلوا تعيين هذا الحكم الذي سبق له أن رفض الإعلان عن عدد من ضربات الجزاء الواضحة للفريق أمام الفتح الرباطي. كما أنه خلال إدارته لمباراة الموسم الماضي بين الحسنية والوداد البيضاوي بمركب مراكش أبى في حدود الدقيقة التسعون إلا أن يعلن عن ضربة جزاء مشكوك فيها أهدرها اللاعب السعيدي من الوداد لتنتهي المباراة بانتصار الحسنية بهدف يتيم.
ولأن ضربات الجزاء هي المقصلة المفضلة عند السيد اليعقوبي فقد أعلن عن ضربة جزاء للوداد لا غبار عليها، لكنه رفض بالمقابل الإعلان عن ضربتي جزاء للحسنية قد نفترض على الأقل أن إحداهما سليمة وواضحة مئة بالمئة، ولقطات المباراة تؤكد ما نقول.

وبخصوصالتعليق التلفزي فلقد أجمع العديد من المتتبعين أنه كان خارج السياق فالمشاهدون الذين تابعوا يوم الأحد الماضي التعليق الذي رافق المباراة بين الوداد البيضاوي وحسنية أكادير لا يمكنه أن لا يلاحظ مستوى هذا التعليق من حيث التجرد، والنزاهة، والموضوعية المفترضة في كل تعليق رصين. فالمعلق التلفزي مطالب بأن يعلق على صور ولقطات لا يشاهدها لوحده، بل يشاركه في مشاهدتها الآلاف من النظارة. ثم إن تعليقه يسمعه مشجعو الفريقين المتنافسين ومتفرجون آخرون لا يهمهم لا هذا الفريق ولا ذاك ويبحثون عن الفرجة فقط.
لكن أن نلزم المشاهدين بسماع تعليق يغيب عنه التجرد وتغيب عنه الموضوعية، بل وحتى الدقة أحيانا عندما لا يتم عند بعض اللحظات الإشكالية التي تعرفها المباراة ويتم وضع “عين ميكا” إزائها، مستسلمين لمنطق : هادي شفتها، وهادي ما شفتها. والتعليق الذي رافق مباراة الوداد والحسنية تنطبق عليه للأسف بعض هذه الصفات إلى حد أنه بأحد مقاهي مدار أكادير طلب زبناء أحد المقاهي ممن كانوا يتابعون المباراة من صاحب المقهى بأن يسكت صوت التلفاز ويترك الصورة فقط لأنهم ببساطة أحسوا أن ذلك التعليق لا يمسهم لا من بعيد ولا من قريب والأجدى والأريح أن يريحوا آذانهم منه.

* بقلم : عبد اللطيف البعمراني
* المصدر : جريدة الاتحاد الاشتراكي
* نشر بتاريخ 11 ماي 2017

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *