الرئيسية مجتمع كرز أيدانك مبادرة فريدة من نوعها تعيد الروح لتمازيرت بسوس

كرز أيدانك مبادرة فريدة من نوعها تعيد الروح لتمازيرت بسوس

كتبه كتب في 6 ديسمبر 2016 - 22:10

أكادير تيفي/ 

بحماس مسؤول  و جمالي  ، أخذ مجموعة من الشباب في قرى سوس  على عاتقهم  إعادة الروح لتمازيرت ، و غرس قيم التشبت بالأرض في صفوف الساكنة  ، بخلق مبادرة عملية و فريدة من نوعها ، تحت إسم ” كرز_إيدانك “.
مبادرة ” كرز_ايدانك “ ،  أو بالعربية ”  إحرث أرضك ”  فرصة للعودة  إلى الأصل و إعادة  التفكير في المستقبل  و الكون ،  و من خلالها نقدم خدمات بيئية ثمينة للنظام الإيكولوجي بشكل عام  ،  و خطوة دفاعية  للحفاظ و حماية  أراضي الأجداد من  بطش بوغابة في سلب الناس الأصليين أراضيهم  ، كما تذكر   أحد الصفحات الفايسبوكية بتنالت .
و بدوره عبر أحد النشطاء المعروفين بسوس بإسم “ أمكسا بوتوالين ” الذي نشر صورة على حسابه الفايسبوكي و هو يباشر عملية الحرث يدوياً ببلدته ، على ضرورة تجاوز مرحلة إصدار المواقف و ردود الأفعال  الى  المبادرة بالأفعال و تبني أطروحات عملية تحتك بالساكنة  ،  و يشير أن   #مبادرة_كرز_ايدانك على بساطتها ،  فحمولتها النضالية تتجاوز  فاعلية الوقفات و النشاط الفايسبوكي ، و الدفاع عن الأرض و الهوية  يبدأ من حرث أرضك  ” كرز_إيدانك ”  .
و بدوره عبر ” سيفاو  أوباها ” على صفحته الفايسبوكية ، أن بسبب تخلي الناس على أراضيهم و إهمالها ، هو ما جعل شره و أطماع   الناهبين يزداد في الإستيلاء على أراضي سوس ، و  مبادرة “إحرث أرضك ” هي خطوة  للتأكيد على  قداسة الأرض بالنسبة للأمازيغ ، و  سعي حثيث لحماية المنطقة من كل  التوغلات الإيديولوجية الخبيثة التي تريد المساس ببنية المجتمع الأمازيغي الأصيل و ثقافته المنفتحة  .
أما ” كمال أوعلي ”  ،   فيشير أن من أهداف  المبادرة  الأساسية   ،  القيام بحرث أكبر مساحات أرضية ممكنة لتشجيع السكان على الرجوع لخدمة تمازيرت و تمازيغت ، و  ضمان الحكامة الذاتية للموارد و الحاجيات  الغذائية ، و سد الباب على كل من سولت له نفسه المساس بممتلكات السكان واعتبارها ملكاً غابوياً  .

و قد إنتشر هاشتاغ  و فعل المبادرة بين صفوف الشباب ، و في العديد من الصفحات الفايسبوكية ، التي أخذت بدورها تمرر رسائل محفزة  لساكنة البوادي  على ضرورة زرع أراضيهم  ، و دعم ممارسات التعلق بالأرض و تمازيرت  في صفوف الشباب و الساكنة المحلية بسوس  ،  خصوصاً لما لهذه المبادرة من نتائج إيجابية ، تساهم في الحفاظ على المقومات الإيكولوجية و الثقافية للمنطقة ، و تصب في صلب توصيات مؤتمر الأطراف الأخير بمراكش بشأن  التدابير التي يجب على  الحكومات إتخاذها  للحد من  التغييرات المناخية السلبية  .

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *