شهدت منطقة السوالم بإقليم برشيد، مؤخراً، جريمة مروعة هزّت الرأي العام المحلي، بعدما أقدم رجل وزوجته على الاعتداء بعنف على جارتهما وابنتها، في واقعة دموية انتهت بمقتل الأم وإصابة الابنة بجروح بليغة، وذلك على خلفية خلاف بسيط ناجم عن شجار بين أطفال الجيران.
ووفقاً لما أوردته يومية «الصباح» في عددها الصادر يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025، فإن تفاصيل الحادث وقعت بدوار الحداية، حيث تطور خلاف عرضي بين الأسرتين بسبب مشادة بين أطفالهما إلى ملاسنات حادة، سرعان ما تحولت إلى شجار عنيف بين الجيران. وأضافت الصحيفة أن محاولات التهدئة من طرف بعض السكان باءت بالفشل، بعدما تشبث كل طرف بموقفه، ليتحول الخلاف البسيط إلى مأساة دامية.
وأفادت المصادر ذاتها أن الجار، الذي كان في حالة هستيرية وفقدان تام للسيطرة، عمد إلى اقتحام منزل جارته رفقة زوجته، وهما يحملان سلاحاً أبيضاً وهراوة، قبل أن يشرعا في مهاجمة المرأة بطريقة عنيفة، ما أدى إلى ارتطام رأسها بقوة بالجدار وسقوطها وسط بركة من الدماء. وقد فارقت الحياة متأثرة بجروحها البليغة، في مشهد مروع خلف صدمة لدى ساكنة الدوار وكل من عاين الواقعة.
ولم يتوقف الزوجان عند هذا الحد، بل قاما أيضاً بالاعتداء على ابنة الضحية، التي أصيبت بجروح خطيرة نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وقد سارعت مصالح الدرك الملكي إلى الانتقال الفوري إلى مسرح الجريمة، حيث تم توقيف المشتبه فيهما واقتيادهما للتحقيق حول ملابسات هذا الفعل الإجرامي الخطير.
وكشفت اليومية أن الضحية، وهي أم في الأربعينيات من عمرها، كانت قد نُقلت في حالة حرجة إلى المستشفى لمحاولة إنقاذ حياتها، غير أن خطورة إصابتها عجلت بوفاتها متأثرة بجروحها، ليأمر الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بسطات بإخضاع جثتها للتشريح الطبي لتحديد أسباب الوفاة بدقة.
وبأمر من النيابة العامة، تم فتح تحقيق قضائي معمق من طرف مصالح الدرك الملكي لكشف جميع تفاصيل القضية وخلفياتها، وتحديد المسؤوليات القانونية في هذا الاعتداء المأساوي الذي خلّف حالة من الحزن والاستنكار في صفوف سكان المنطقة. كما جرى وضع الزوجين الموقوفين رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار عرضهما على أنظار الوكيل العام للملك لاستكمال الإجراءات القانونية واتخاذ المتعين في حقهما.
