
حادثة غريبة شهدتها مدينة الدار البيضاء أعادت إلى الأذهان المثل الشعبي الشهير “دخول الحمام ماشي بحال خروجو”.
غير أن هذه المرة لم يكن المقصود المعنى المجازي، بل واقعة حقيقية انتهت بحكم قضائي لصالح زبون خرج من الحمام بـ 25 مليون سنتيم كتعويض عن الضرر.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن أحد المواطنين قصد حماما تقليديا بالعاصمة الاقتصادية بغرض الاستحمام، غير أن لحظات من دخوله كانت كافية لتحول يومه العادي إلى حادث مؤلم.
فبينما كان يهم بالدخول، اصطدم بالباب الحديدي للحمام وتعرض لإصابة بليغة على مستوى رجله، استدعت نقله مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج.
الضحية قرر لاحقا رفع دعوى قضائية ضد صاحب الحمام، مطالبا بتعويض مادي عن الضرر الذي لحقه.
في المقابل، دافعت شركة التأمين عن نفسها مؤكدة أن الرجل هو من تسبب لنفسه في الإصابة، وأن صاحب الحمام غير مسؤول عن الحادث.
لكن المحكمة الابتدائية، وبعد إجراء الخبرة الطبية اللازمة، حكمت بتعويض قدره 25 مليون سنتيم لفائدة الزبون، محمّلة صاحب الحمام المسؤولية الكاملة عن سلامة زبنائه.
ورغم استئناف الحكم من طرف شركة التأمين وصاحب الحمام، أيدت محكمة الاستئناف القرار الابتدائي، قبل أن تُغلق محكمة النقض الباب نهائيا في وجه الطعن، معتبرة أن “صاحب الحمام مسؤول مسؤولية عقدية عن سلامة الزبناء، وعليه أن يوفّر ظروفا آمنة تضمن عدم تعرضهم لأي خطر داخل فضاء الحمام”.
دخول الحمام ماشي بحال خروجو”