نظمت جمعية تيتريت المركزية بأكادير، يوم الأحد 12 أكتوبر الجاري، الدورة التكوينية الثانية لفائدة النساء، بتنسيق مع جمعية آيت المودن للتنمية والتكوين، ومن تأطير الأستاذ محمد الفقير، المرافق الاجتماعي ومدرب مهارات الحياة.
وتندرج هذه الدورة ضمن فعاليات برنامج المنتدى الجهوي النسائي، الذي يهدف إلى تمكين النساء من مهارات الحياة الحديثة وتوعيتهن بالقضايا التي تمسّ حياتهن اليومية ومشاركتهن المجتمعية، في إطار سعي الجمعية إلى دعم المرأة والرفع من قدراتها الذاتية والاجتماعية.
وفي كلمة افتتاحية، رحّبت رئيسة جمعية تيتريت المركزية، شادية المحفوظي، بالمشاركات من مختلف الجمعيات النسائية والفاعلات المجتمعيات، مؤكدة أن اللقاء يندرج ضمن مشروع طموح تسعى من خلاله الجمعية إلى إنشاء منتدى للجمعيات النسائية يكون فضاءً للتبادل والتعاون والتفكير الجماعي حول قضايا المرأة.
وأبرزت أن الهدف من هذه الدورة هو تمكين النساء من أدوات معرفية ونفسية تساعدهن على تجاوز التحديات النفسية والاجتماعية والرقمية، معتبرة أن “المرأة اليوم لم تعد فقط مستفيدة من العمل الجمعوي، بل أصبحت فاعلة فيه وشريكاً في التنمية”.
وقدّم المؤطر محمد الفقير خلال الورشة الأولى عرضاً تفاعلياً حول العلاج بالفن، مبرزاً دوره في التعبير عن الذات والتفريغ النفسي وتحسين التوازن العاطفي.
وتضمنت الورشة أنشطة للرسم التحليلي عبّرت من خلالها المشاركات عن مشاعرهن وأفكارهن، حيث قام المؤطر بتحليل عدد من الرسومات بشكل علمي ونفسي، مبرزاً الجوانب العاطفية والشخصية التي تعكسها، ومساعداً المشاركات على اكتشاف مصادر القوة في ذواتهن.
كما تطرّق الفقير في محور ثانٍ إلى موضوع العنف القائم على النوع الاجتماعي في الفضاء الرقمي، مبرزاً خطورته على النساء والفتيات في ظل الاستخدام المكثف لمواقع التواصل الاجتماعي، ومقدما نصائح عملية للتعامل مع ظواهر مثل الابتزاز الإلكتروني والعنف اللفظي وحماية الخصوصية الرقمية، إضافة إلى تقنيات لتعزيز الثقة بالنفس والقدرة على المواجهة.
ولقيت الدورة تفاعلاً إيجابيا من المشاركات اللواتي عبّرن عن استفادتهن من الورشات التي جمعت بين المقاربة النفسية والفنية والتدريب العملي، مؤكدات أن التجربة كانت فرصة للتفريغ والتأمل الذاتي واكتساب أدوات جديدة للتعامل مع الضغوط اليومية.
وفي ختام اللقاء، شكرت شادية المحفوظي جميع المشاركات والمؤطر محمد الفقير على مساهمته القيمة في إنجاح هذه الدورة، مشددة على أن الجمعية ستواصل تنظيم لقاءات مماثلة لتعزيز ثقافة التمكين الذاتي لدى النساء وتوسيع دائرة الاستفادة في جهة سوس ماسة.
