
شهدت مدينة أكادير اليوم الثلاثاء 19 غشت 2025 واقعة أثارت جدلا واسعا، بعدما قام قائد الحي المحمدي بنزع السياج المحيط بالبقعة الأرضية المخصصة لبناء مجمع التعليم الأمريكي “ABRAHAM LINCOLN”، المشروع الذي أُعطي انطلاقه رسميا يوم 7 يوليوز 2022 بحضور والي جهة سوس ماسة السابق أحمد حجي، ورئيس الجهة كريم أشنكلي، والسفير الأمريكي بالمغرب، إلى جانب شخصيات وطنية ودولية بارزة، من بينهم النائب الأول لرئيس جماعة أكادير مصطفى بدرقة وعدد من النواب البرلمانيين.
المشروع، الذي يقام على مساحة تبلغ أربعة هكتارات على وعاء عقاري تابع لملك الدولة الخاص، تم اكتراؤه بشكل قانوني من طرف صاحب المبادرة، الذي استكمل جميع الإجراءات الإدارية وأدى كافة الرسوم المتعلقة بالحيازة، إضافة إلى تسديد الرسوم الخاصة بالبناء والحصول على الرخص اللازمة.
ويهدف المشروع إلى تشييد مؤسسة تعليمية رائدة بالجهة تعزز العرض الأكاديمي وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المغربي الأمريكي في مجال التعليم.
إلا أن تدخل قائد المنطقة عبر نزع السياج وإزالة العلمين المغربي والأمريكي داخل الورش، اعتُبر خطوة مفاجئة وغير مفهومة، خصوصاًفي ظل توفر المشروع على جميع الوثائق القانونية.
هذا التصرف خلف استياء واسعا لدى المستثمر وأثار صدى سلبيا لدى المتتبعين، خاصة وأن المشروع يحظى بدعم رسمي منذ وضع حجر أساسه قبل ثلاث سنوات.
ويثير هذا الحدث تساؤلات حول مسؤولية السلطات المحلية والجهوية في حماية الاستثمارات ومواكبة المشاريع الاستراتيجية، وتوضيح خلفيات ما جرى، حتى لا يتحول إلى سابقة قد تسيء إلى صورة الجهة والمغرب ككل.
مشروع من حجم “ABRAHAM LINCOLN” ليس مجرد ورش بناء، بل رهان تنموي وتعليمي ودبلوماسي ينبغي حمايته وتذليل كل الصعوبات أمامه.