
تفاعلت ولاية أمن أكادير بسرعة وجدية كبيرة مع شريط فيديو جرى تداوله بشكل واسع اليوم الأربعاء 13 غشت على منصات التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة تبادل الرشق بالحجارة بين مجموعة من الأشخاص، وسط تعليقات ربطت الواقعة باعتداء مزعوم من طرف عصابة إجرامية بمدينة تارودانت.
التحريات الأمنية التي باشرتها المنطقة الإقليمية للأمن بتارودانت كشفت أن الأمر لا يتعلق بأي نشاط إجرامي منظم كما تم الترويج له، بل بنزاع عرضي نشب إثر خلاف شخصي.
ويتعلق الأمر بسائق سيارة دخل في شجار مع فتاة تجمعه بها علاقة سابقة، حاول خلالها إجبارها على امتطاء سيارته باستعمال العنف، قبل أن يتدخل ثلاثة أشخاص كانوا على متن دراجة ثلاثية العجلات لمنعه من ذلك، مستعملين الحجارة في المواجهة.
وأسفرت الأبحاث المنجزة عن توقيف سائق السيارة والفتاة المعنية، إلى جانب تحديد هوية باقي المتورطين في عملية الرشق وكذا الشخص الذي قام بتصوير الفيديو المثير للجدل، حيث تتواصل الجهود لتوقيفهم واستكمال مجريات التحقيق.
الموقوفان تم إخضاعهما حاليا لإجراءات البحث القضائي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لكشف كافة ملابسات هذه القضية التي أثارت الكثير من التأويلات، في وقت تؤكد فيه المعطيات الرسمية أن الحادثة معزولة ولا تمت بصلة لأي نشاط عصابي إجرامي كما أشيع.
هذا، وتجدد المصالح الأمنية دعوتها إلى عدم الانسياق وراء الأخبار الزائفة والمحتويات المفبركة التي من شأنها بث الرعب في صفوف المواطنين، مؤكدة على التفاعل الجاد والفوري مع كل ما يُنشر عبر وسائل التواصل.