
شهدت مدينة أكادير، مساء أمس الأربعاء، حالة من الفوضى والاحتقان، عقب إلغاء حفل فني كان مقرراً تنظيمه بمسرح الهواء الطلق، دقائق قليلة قبل موعد انطلاقه، ما خلف استياء واسعاً في صفوف الجمهور الذي حضر بأعداد كبيرة.
وكان من المنتظر أن تحيي الفنانتان الشعبيتان، زهيرة الرباطية وأميمة باعزية، سهرة موسيقية تدخل ضمن فعاليات موسم الصيف، غير أن الحفل ألغي بشكل مفاجئ وسط غياب تام للجهة المنظمة، رغم أن التذاكر بيعت بأسعار تتراوح ما بين 200 و300 درهم.
وحسب صحفية، فإن المنظم الرئيسي للحفل اختفى بشكل مفاجئ وغادر المدينة صوب المطار، حاملاً معه مداخيل التذاكر، تاركاً وراءه حالة من الفوضى وارتباكاً كبيراً داخل الفريق الفني والإداري، إضافة إلى فنانين لم يتلقوا مستحقاتهم المالية.
في تسجيل مصور بثته على حسابها بـ”إنستغرام”، قالت المغنية أميمة باعزية إنها كانت تستعد للصعود على خشبة المسرح عندما سمعت صراخاً وفوضى في الكواليس، لتكتشف لاحقاً أن الحفل ألغي وأن الجميع تعرض لعملية نصب. وأضافت: “الوضع كان مرعباً، ولولا تدخل الأمن، لتحول الأمر إلى كارثة”.
وتفاقم غضب الجمهور بعدما حاولت باعزية التواصل مع بعض الحاضرين لشرح الموقف، إلا أن محاولتها قوبلت بهجوم واتهامات بالتواطؤ، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية تطلبت تدخل عناصر الأمن لتهدئة الأوضاع.
وطالب عدد من المتضررين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة كل من تورط في عملية النصب، معتبرين أن ما حدث يمثل إساءة لصورة مدينة أكادير وللفن المغربي بشكل عام.