بعد بدايته الموفقة في كأس العالم لأقل من 20 سنة المقامة بالشيلي، إثر الفوز المستحق على المنتخب الإسباني (2-0)، يدخل المنتخب الوطني المغربي مباراته الثانية أمام نظيره البرازيلي بطموح تأكيد صدارته للمجموعة الثالثة والاقتراب أكثر من التأهل إلى الدور الثاني.
المواجهة المرتقبة، المقررة بعد غد الخميس (منتصف الليل بتوقيت المغرب)، تشكل اختباراً حقيقياً لكتيبة المدرب محمد وهبي، الساعية إلى إثبات أن انتصارها على “لاروخا” لم يكن مفاجأة عابرة، بل ثمرة عمل جماعي متماسك وروح تنافسية عالية.
وقال وهبي عقب اللقاء الأول: “في كأس العالم نحن لا نخشى أحداً، نلعب كل مباراة بعزيمة الفوز، والثقة في المجموعة كبيرة. إذا تحلينا بالتواضع، يمكننا أن نحقق إنجازات تاريخية”.
في المقابل، يدخل المنتخب البرازيلي اللقاء بعد تعادل صعب أمام المكسيك (2-2)، ما يجعله أكثر حرصاً على انتزاع النقاط الثلاث. ويعتمد مدربه رامون مينيزيس على أسماء بارزة في مقدمتها الجناح الأيسر بيدرو، المتوج مرتين ببطولة أمريكا الجنوبية لأقل من 20 سنة، إضافة إلى المهاجم الواعد لويغي، الذي راكم سجلاً تهديفياً لافتاً مع منتخبات الفئات الصغرى.
وتنتظر أشبال الأطلس مهمة تكتيكية صعبة، تتمثل في الحد من خطورة خط هجوم “السيليساو” المعروف بفعاليته، مع استثمار اللحظات الهجومية بعقلانية ونجاعة.
تاريخياً، التقى المنتخبان مرة واحدة فقط في هذه الفئة، خلال مباراة الترتيب بمونديال هولندا 2005، حين خسر المغرب بنتيجة (2-1). واليوم، يحمل الجيل الجديد من اللاعبين حلم الثأر الرمزي وكتابة صفحة جديدة في سجل كرة القدم الوطنية.
وإذا نجح المغرب في تخطي عقبة البرازيل، سيخطو بثبات نحو الدور الموالي، مؤكداً أن كرة القدم المغربية في الفئات العمرية باتت قادرة على مقارعة كبار العالم على أعلى المستويات.
