
سجل سوق السيارات بالمغرب أداءً لافتاً خلال شهر يوليوز 2025، حيث بلغت المبيعات الإجمالية 19.713 وحدة، ما يمثل قفزة نوعية بنسبة 38,64 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2024، التي عرفت بيع 14.219 وحدة، وفقًا للبيانات الصادرة عن جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (AIVAM).
وتُعزى هذه النتائج الإيجابية بالأساس إلى الانتعاش الكبير الذي عرفه قطاع السيارات الخاصة، والذي شكل المحرك الرئيسي لهذا النمو، بعد أن ارتفعت مبيعاته بنسبة 39,42 في المائة، منتقلة من 12.701 وحدة في يوليوز 2024 إلى 17.708 وحدة في يوليوز 2025.
ويعكس هذا الأداء القوي ارتفاعًا في الطلب على السيارات الجديدة، خصوصًا من طرف الطبقة المتوسطة والعاملة، مستفيدين من عروض التمويل الميسرة وتنوع العلامات التجارية.
ويرى مراقبون أن هذه الطفرة في مبيعات السيارات ليست ظرفية، بل تأتي في سياق منحى تصاعدي متواصل يشهده السوق الوطني منذ بداية السنة، مدعومًا بعدة عوامل، من أبرزها تحسن المؤشرات الاقتصادية، واستقرار نسب الفائدة، وتوسع شبكات التوزيع المعتمدة من طرف الشركات المستوردة، فضلاً عن تطور خدمات ما بعد البيع وثقة المستهلك.
كما يُنتظر أن يُواصل السوق أداءه الإيجابي خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع قرب إطلاق نسخ جديدة من موديلات مطلوبة، وزيادة الاهتمام بالسيارات الكهربائية والهجينة، في ظل التحول التدريجي نحو التنقل المستدام.