
قررت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية البرازيلية استئناف تصدير لحوم الدواجن إلى المغرب، بعد إعلانها الرسمي القضاء التام على إنفلونزا الطيور شديدة العدوى، التي سبق رصدها في مدينة “مونتينيغرو” بولاية “ريو غراندي دو سول”.
ويأتي هذا القرار عقب نجاح البرازيل في احتواء البؤر المصابة، من خلال تنفيذ سلسلة من التدابير الصحية الصارمة، شملت الحجر الصحي الشامل وتعقيم المزارع المتضررة، إلى جانب الالتزام بالبروتوكولات البيطرية الدولية. هذا التطور دفع عدداً من الدول، من ضمنها المغرب، إلى رفع القيود المفروضة سابقاً على واردات الدواجن البرازيلية.
وتضم قائمة الدول التي استأنفت استيراد لحوم الدواجن من البرازيل كلاً من الجزائر، مصر، العراق، السلفادور، البوسنة والهرسك، وبوليفيا، إضافة إلى عدد من الأسواق الدولية الأخرى.
في المقابل، ما تزال بعض الدول مثل الصين والأرجنتين وماليزيا تفرض حظراً كلياً أو جزئياً على واردات الدواجن البرازيلية، فيما قررت بلدان الخليج كالسعودية والبحرين والكويت وسلطنة عمان الاكتفاء بالإبقاء على القيود المفروضة على المنتجات القادمة من ولاية “ريو غراندي دو سول” فقط. أما الإمارات وقطر والأردن، فواصلت حظر الاستيراد من بلدية “مونتينيغرو” تحديداً.
وأكدت وزارة الزراعة البرازيلية التزامها بتعزيز الشفافية والتنسيق المستمر مع الشركاء الدوليين، مشيرة إلى أنها زودت المنظمة العالمية لصحة الحيوان بجميع البيانات التقنية الضرورية، مع إخطارها رسمياً بانتهاء فترة الحجر الصحي في 22 ماي الماضي.
وكان المغرب قد بادر، في وقت سابق، إلى فرض قيود احترازية مؤقتة على استيراد لحوم الدواجن من البرازيل فور ظهور إصابات بالفيروس، وذلك ضمن جهود المملكة لحماية صحة المواطنين وضمان سلامة المنتجات الحيوانية المستوردة.