
أثار إقصاء مفاجئ لفريق حسنية محمود من دوري “سوبر إحاحان” لكرة القدم، المنظم بجماعة سميمو بإقليم الصويرة، موجة استياء في صفوف المتابعين والفعاليات الرياضية بعمالة أكادير إداوتنان، وسط تساؤلات حول خلفيات هذا القرار الذي وُصف بـ”غير المفهوم” و”غير العادل”.
الفريق المقصي، وفي شكاية رسمية وجهها إلى قائد قيادة سميمو توصلت الجريدة بنسخة منها، عبّر عن اندهاشه من إقصائه دون أي إشعار مسبق، رغم استيفائه كل شروط المشاركة، مشيرا إلى أن اسمه كان مدرجا بشكل رسمي ضمن لائحة الأندية المشاركة، قبل أن يفاجأ أعضاؤه بسحب الفريق من جدول المنافسات وتعويضه بآخر دون تقديم أي توضيحات من الجهة المنظمة.
الجمعية وصفت هذا القرار بـ”التعسفي” واعتبرته منافيا لأبسط قواعد الشفافية وتكافؤ الفرص، مضيفة أن هذا النوع من الإقصاءات غير المبررة يسيء إلى صورة الدوري ويشكك في مصداقيته، كما يبعث برسائل سلبية إلى الفرق الرياضية المحلية التي تنخرط بكل جدية في إنجاح مثل هذه التظاهرات.
وأضافت الشكاية أن ما وقع يمس بشكل مباشر بمصداقية الدوري ويقوض الجهود المبذولة من أجل النهوض بالرياضة القروية، مطالبة بتوضيح رسمي لما جرى، ومؤكدة استعداد الجمعية لخوض كل المساطر القانونية والإدارية دفاعا عن حقها المشروع وسمعة الفريق في الأوساط المحلية.
وأكدت الجمعية أنها لن تتنازل عن حقها في الإنصاف، وأنها تنتظر تفاعلا عاجلا من السلطات المحلية من دوري يضم عدة علامات استفهام حول علم السلطات به من ناحية اخبار رسمي، في أفق ترسيخ مبدأ العدالة الرياضية وتعزيز الثقة في مثل هذه التظاهرات بتراب اقليم الصويرة التي يفترض أن تشجع الشباب على التنافس الشريف والانضباط الرياضي.
وفي تعليق على هذه التطورات، أكد أحد الفاعلين المتابعين أن “إحاحان التي تضم 12 قبيلة بجذور تاريخية عريقة، كان من المفروض أن يكون هذا الدوري مناسبة لتجميعها وتكريس روح الوحدة، غير أنه، وفق ما نتابع، أصبح يفرق أكثر مما يجمع”، معبرا عن أسفه لما وصفه بـ”الانحراف عن الرسالة الأصلية للتظاهرة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “هذه النسخة التي كانت تقام بجماعة تمنار فشلت قبل أن تبدأ، بفعل سوء الإعداد وغياب التنظيم المحكم، ناهيك عن الحالة السيئة لأرضية الملعب التي لا ترقى إلى احتضان تظاهرة رياضية من هذا الحجم”، مشددا على ضرورة إعادة النظر في شروط ومعايير تنظيم مثل هذه الدوريات لضمان نجاحها ومصداقيتها.
يشار إلى أن دوري “سوبر إحاحان” يُنظم بشراكة بين جمعية رياضية محلية ومؤسسة تربوية خاصة، ويحظى باهتمام لافت في منطقة تمنار، غير أن واقعة إقصاء فريق حسنية محمود قد تعصف بصورة هذه التظاهرة وتؤثر على رغبة باقي الفرق في المشاركة مستقبلا، ما لم يتم تقديم توضيحات مقنعة ومعالجة الاختلالات التنظيمية التي طفت على السطح.