نفذت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي زاوية الشيخ، ضواحي بني ملال، عملية أمنية مباغتة ليلة الخميس، أسفرت عن توقيف أحد أخطر المطلوبين أمنيًا على الصعيد الوطني، وذلك بعد سنوات من الفرار والاختفاء عن الأنظار. وجاء هذا التدخل الأمني عقب جمع معطيات دقيقة وتنسيق مباشر مع رئيس المركز، ما مكن من نصب كمين محكم في منطقة نائية.
المشتبه فيه، الذي قضى سابقًا عشر سنوات في السجن، كان موضوع مذكرات بحث على خلفية تورطه في قضايا خطيرة تتعلق بالاتجار في المخدرات والمسكرات، والاعتداء الجسدي، والتغرير بقاصرين، وتهديد موظفين عموميين، وتخريب ممتلكات الدولة. وخلال محاولة توقيفه، أبدى مقاومة عنيفة مستعينًا بسيف كبير، غير أن العناصر الأمنية تمكنت من السيطرة عليه دون تسجيل أية إصابات.
وبأمر من النيابة العامة، تم وضع الموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية لفتح تحقيق شامل، فيما تم أيضًا توقيف قاصر يُشتبه في ارتباطه بالشبكة الإجرامية نفسها. وتعكس هذه العملية استمرار التعبئة الأمنية بالمنطقة في مواجهة مختلف أشكال الجريمة.