رغم تأكده من الغياب عن المباراتين المقبلتين بسبب الإصابة، قرر نجم ريال مدريد، إبراهيم دياز، الانضمام إلى معسكر المنتخب المغربي، مؤكداً أن هذا القرار لم يكن فنياً بقدر ما كان نابعا من شعور وجداني عميق بالانتماء إلى المجموعة والجماهير. وأوضح دياز في تصريح مؤثر أنه يدرك تماماً أنه لن يشارك في المباريات، لكنه اختار الحضور بدافع الحب والاحترام الذي يكنّه للقميص الوطني ولزملائه، مشيراً إلى أنه بين من يحب وفي مكان يشعر فيه بانتماء حقيقي.
وأضاف الدولي المغربي أن شعور السعادة والارتياح لا يفارقه حتى مع الإصابة، مشدداً على أن كل فرد في الفريق، من الجهاز الفني إلى بقية اللاعبين، يمنحه إحساساً عميقاً بأنه في وطنه.
ولم يُخفِ دياز تأثره الكبير بالدعم الجماهيري المتواصل الذي يتلقاه من المغاربة داخل البلاد وخارجها، معتبراً أن اختياره تمثيل منتخب المغرب شكّل منعطفاً حاسماً في مسيرته الكروية، مؤكداً أنه في كل مرة يعود فيها إلى المعسكر الوطني، يزداد اقتناعاً بأن اللعب لأسود الأطلس من أعظم القرارات التي اتخذها. ويعكس حضور دياز رغم الإصابة روحاً جديدة تسكن عناصر المنتخب المغربي، حيث أصبح الانتماء يتجاوز حدود المشاركة في المباريات ليشمل المساهمة في بناء الألفة والهوية الجماعية للفريق.