دشنت مجموعة “أكديطال”، الرائدة في القطاع الصحي الخاص بالمغرب، يوم الأربعاء، المصحة الدولية العيون، في خطوة تعكس التزامها بتوسيع التغطية الصحية وتوفير رعاية طبية عالية الجودة لجميع المواطنين، خاصة في جهة العيون الساقية الحمراء.
وشهد حفل التدشين حضور كل من والي جهة العيون، عبد السلام بكرات، والرئيس المدير العام للمجموعة، رشدي طالب، إلى جانب رئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد.
المصحة الجديدة، التي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 210 سريرًا، تقدم خدمات طبية وجراحية متكاملة، من ضمنها علاج الأورام، وتسعى لتقريب الخدمات الطبية المتخصصة من سكان الجهة وتقليص الحاجة إلى التنقل نحو مدن أخرى للعلاج.
تم إنجاز هذه المؤسسة وفق أعلى معايير النظافة والسلامة العالمية، مع إيلاء أهمية خاصة لتحسين تجربة المريض منذ ولوجه المصحة إلى غاية نهاية العلاج.
وتضم المصحة جناحًا للإنعاش يضم 18 غرفة، و10 حاضنات خاصة بحديثي الولادة، ووحدة للعناية المركزة بـ15 سريرًا، بالإضافة إلى جناح مخصص لصحة الأم والطفل يشمل 23 سريرًا، ويقدم رعاية شاملة خلال فترات الحمل والولادة والإقامة الاستشفائية.
في سابقة من نوعها على مستوى الجهة، تم إدخال الجراحة الروبوتية، ما يسمح بإجراء عمليات دقيقة وتقليل المضاعفات وتسريع التعافي. ويشمل المركب الجراحي 11 غرفة عمليات، منها وحدة تقنية للولادة و3 غرف مخصصة للتنظير الداخلي.
كما تحتوي المصحة على وحدة متطورة لطب القلب التداخلي تضم غرفة للقسطرة وأخرى لاختبارات الجهد، بالإضافة إلى مصلحة مستعجلات تعمل 24/24 و7/7 بـ17 سريرًا لتوفير استجابة طبية سريعة وفعالة.
وأشار نائب رئيس المجموعة، جواد زكرياء، إلى أن هذه المصحة جاءت لتعزيز العرض الصحي بالجهة وتوفر خدمات لم تكن متاحة سابقًا، مثل العلاج الإشعاعي وتصفية الدم وطب القلب المتقدم، مؤكدا أن جميع الأقسام تشتغل على مدار الساعة.
من جانبه، أوضح المدير الطبي الدكتور خالد عزيزي، أن المصحة تضم مراكز متخصصة من الجيل الحديث ستعود بالنفع على سكان العيون والمناطق المجاورة، بما في ذلك المستفيدين من التغطية الصحية “أمو التضامن”.
وتضم المصحة مركزًا لتصفية الدم بـ17 سريرًا، ومركزًا متكاملًا للتصوير الطبي يضم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي، والأشعة المقطعية، والموجات فوق الصوتية، ويعمل فيه طاقم متخصص على مدار الساعة لتقديم التشخيص الفوري.
كما تم تجهيز المصحة بمختبر تحاليل طبية حديث يعمل باستمرار، مزود بأحدث التقنيات التي تتيح إجراء تحاليل متقدمة في الكيمياء الحيوية، وعلم الدم، والمناعة، والأحياء الدقيقة، تحت إشراف بيولوجيين مختصين.
وتم تعزيز هذه البنية الصحية بمركز شامل لعلاج الأورام، يضم وحدة للعلاج الكيميائي بـ10 كراسي، وجهاز تسريع إشعاعي متطور لضمان دقة وجودة العلاج.
وتُعتبر المصحة الدولية العيون جزءًا من شبكة “أكديطال”، التي تضم حاليًا 36 مؤسسة صحية موزعة على 21 مدينة مغربية، بسعة إجمالية تفوق 4100 سرير، ويدعمها طاقم يزيد عن 7500 من المهنيين في مختلف التخصصات، مما يجعلها فاعلًا رئيسيًا في توفير رعاية طبية ذات جودة عالية ومتاحة لجميع المغاربة.