اختُتمت اليوم الأحد المرحلة الثانية من “تحدي الهاكتون أكادير 2030”، الذي نُظم في إطار برنامج أنشطة الشبيبة التجمعية بأكادير، والرامي إلى تشجيع الشباب على الابتكار والمساهمة في تحسين جودة الخدمات الجماعية من خلال تقديم حلول إبداعية ومستدامة.
وقد تميزت هذه المرحلة بتتويج أربعة مشاريع شبابية احتلت المراتب الأولى، بعد أن اقترحت حلولًا مبتكرة لتحسين خدمات القرب داخل المدينة.
وشملت هذه المشاريع تصميم مرشد آلي يهدف إلى تحسين تجربة زوار المركب التجاري “سوق الأحد” عبر دليل تفاعلي ذكي، وتطبيق إلكتروني لتنظيم عربات نقل البضائع المجرورة داخل نفس المركب، إضافة إلى منصتين رقميتين للترويج للبنيات الثقافية والرياضية، تتيحان للمواطنين الاطلاع على أجندة الأنشطة الثقافية والرياضية بالمدينة.
وجمع هذا التحدي نخبة من شباب المدينة من مختلف الأحياء، الذين يتقاسمون الرغبة ذاتها في التأثير الإيجابي على محيطهم المحلي، من خلال توظيف التكنولوجيا والعمل الجماعي لخدمة الشأن العام.
ويأتي تنظيم هذه المرحلة الثانية في سياق استكمال المرحلة الأولى التي عرفت مشاركة أكثر من 60 شابًا وشابة، حيث تم خلالها بلورة الأفكار الأولية للمشاريع المقترحة.
وقد خصصت المرحلة الحالية لتعميق العمل على هذه المشاريع وتطوير نماذجها الأولية، بمرافقة وتأطير من خبراء ومؤطرين أشرفوا على تنظيم ورشات تكوينية في مختلف مراحل بناء المشروع المقاولاتي.
ويعكس هذا التحدي الدينامية التي تعرفها الشبيبة التجمعية بأكادير، وسعيها الدائم إلى خلق فضاءات تفاعلية تُمكن الشباب من التعبير عن أفكارهم، تطوير قدراتهم، والمساهمة الفعلية في تدبير الشأن المحلي، تماشياً مع الرؤية العامة للحزب التي تقوم على ترسيخ قيم المشاركة والمبادرة والابتكار.