تفاجأ مستعملو الطريق بين أكادير وإنزكان اليوم الأربعاء بظهور حفرة عميقة في شارع محمد الخامس، حيث يقدر قطرها بحوالي 10 أمتار، مما أثار قلق المواطنين ودفع السلطات إلى التدخل بشكل عاجل لتقييم الأضرار واتخاذ الإجراءات اللازمة.
وأثار حجم هذه الحفرة هلع المواطنين ومستعملي الطريق، الذين استنكروا الواقعة وانهالو بوابل من الانتقادات على المسؤولين والمنتخبين، معتبرين أن الحادث يظهر رداءة أشغال التهيئة التي خضعت لها الطريق مرخرا.
وفور علمها بالحادث، سارعت سلطات مدينة أكادير إلى قطع الطريق حيث تتواجد الحفرة، وقامت بتطويقها بحواجز حديدية ، لحماية المارة من أي خطر.
وبحسب بلاغ لجماعة أكادير فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الانهيار الأرضي نجم عن تسرب التربة داخل أنبوب تحت أرضي، مما أدى إلى فقدان استقرار التربة وظهور الحفرة.
وأضاف بلاغ الجماعة أن أنبوبا خاصا بالمياه العادمة، يقع على عمق 9 أمتار وبقطر مترين، كان عاملا رئيسيا في هذا الحادث.
وأشارت الجماعة إلى أن جميع الجهات المختصة، بما في ذلك الشركة الجهوية المتعددة الخدمات وشركات التنمية المحلية والمصالح التقنية للجماعة، تعمل بشكل مكثف لمتابعة الوضع واتخاذ التدابير اللازمة لإصلاح الطريق في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبها أصدرت الشركة الجهوية متعددة الخدمات سوس ماسة بلاغا حول هذا الانهيار الأرضي بشارع محمد الخامس، مؤكدة بدورها أن الحادث نجم عن ظهور حفرة عميقة بشكل مفاجئ، مما استدعى تدخلا فوريا من الفرق التقنية المختصة بالتنسيق مع السلطات المحلية وشركة أكادير سوس ماسة للتهيئة والمصالح التقنية لجماعة أكادير، من أجل تشخيص دقيق للأسباب واتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأشارت الشركة في بلاغها إلى أن المعطيات الأولية تفيد بأن السبب الرئيسي للانهيار يعود إلى تسرب التربة داخل أنبوب تحت أرضي، يرجح أنه تعرض للكسر في شبكة الصرف الصحي السائل، مما أدى إلى تآكل التربة وحدوث الانهيار.
وأكدت الشركة أنها تعمل بشكل مكثف ومتواصل على تحليل الوضع وإيجاد الحلول التقنية المناسبة لمعالجته في أقرب وقت، بالتعاون مع كافة الجهات المختصة.
وفي سياق حرصها على سلامة مستعملي الطريق، دعت الشركة جميع المواطنين إلى توخي الحذر في محيط الحفرة إلى حين استكمال عمليات الإصلاح والتأكد من تأمين المنطقة بالكامل، مع التأكيد على تقديم تحديثات فورية حول أي مستجدات تتعلق بالحادث والإجراءات المتخذة لمعالجته.