ما يزال مركب الصيد “بنجلون” مفقودا منذ عشرة أيام قبالة سواحل الداخلة، رغم الجهود المكثفة التي تبذلها البحرية الملكية وخافرة الإنقاذ التابعة لمندوبية الصيد البحري، إلى جانب مراكب وسفن الصيد القريبة من موقع اختفائه.
ورغم تعميم نداءات محلية ودولية مرفقة بإحداثياته، لم يتم العثور على أي أثر له أو لطاقمه المكون من 18 بحارا.
ويتمسك المهنيون بالأمل في العثور على المركب وطاقمه في حالة جيدة، مستندين إلى غياب أي أدلة تؤكد فرضية الغرق، خصوصا مع عدم صدور أي إشارة استغاثة من جهاز “راديو باليز”، مما يعزز احتمالية أن التيارات البحرية جرفته إلى مناطق بعيدة.
في المقابل، تتصاعد المخاوف من سيناريوهات أكثر قتامة، أبرزها احتمال اصطدام المركب بسفينة تجارية في الممر الاستراتيجي الذي اختفى فيه، خاصة أن انقطاع الاتصال به وعدم ظهور أي حطام يزيد من الغموض حول مصيره.
وأثار غياب إشارة ” راديو باليز” جدلا واسعا بين المهنيين، حيث اعتبر البعض أنه لم يعمل كما ينبغي، مما تسبب في تأخر عمليات الإنقاذ.
غير أن مصادر مختصة حذرت من الاستنتاجات المتسرعة، مؤكدة أن عدم صدور الإشارة قد يكون دليلا على عدم غرق المركب، في انتظار ما ستكشفه الأيام القادمة بشأن هذا الاختفاء الغامض.