أعرب عدد من البحارة عن استيائهم مما وصفوه بتجاهل قضاياهم في معرض “أليوتيس” الدولي للصيد البحري، المنعقد بمدينة أكادير، معتبرين أن الحدث ركز على التكنولوجيا والابتكار دون الالتفات إلى التحديات اليومية التي يواجهها العاملون في البحر.
وأكد البحارة أن دورهم الحيوي كعمود فقري في القطاع البحري لم يلق الاهتمام الكافي، رغم أنهم يشكلون الأساس الحقيقي للصيد البحري.
وأوضح المتضررون أن ظروف العمل القاسية، وغياب التغطية الاجتماعية اللائقة، والمخاطر المرتبطة بالمهنة، لم يتم التطرق إليها بشكل جاد في المعرض، ما يعكس – بحسبهم – تهميشا واضحا لحقوقهم.
وأشاروا إلى أن تحسين أوضاع البحارة يجب أن يكون أولوية، وليس مجرد قضية هامشية في النقاشات المرتبطة بتطوير القطاع.
وطالب البحارة بأن تدرج ملفاتهم الأساسية في أجندة المعرض، مع فتح نقاشات موسعة مع اشراك الفاعلين الأساسيين حول سبل تحسين وضعهم المهني والاجتماعي.
كما دعوا الجهات المنظمة إلى الاستماع لصوت البحارة وإشراكهم في صياغة استراتيجيات تضمن لهم بيئة عمل أكثر أمانا وعدالة في القطاع البحري.