
تشهد مدن مغربية عدة موجة متصاعدة من الاحتجاجات الشعبية بسبب تدهور الخدمات الصحية في المستشفيات العمومية، في وقت تتسع فيه رقعة الغضب الشعبي من شمال البلاد إلى جنوبها.
فبعد خروج آلاف المواطنين بمدينة أكادير في واحدة من أكبر الوقفات الاحتجاجية، للتعبير عن استيائهم من الوضع المتدهور بمستشفى الحسن الثاني، تتجه الأنظار نحو مدينة تاونات، حيث أعلنت “لجنة نداء الكرامة” عن استعدادها لخوض سلسلة من الأشكال الاحتجاجية الجديدة، تنديدًا بما وصفته بـ”رداءة الخدمات الصحية” في المستشفى الإقليمي.
وتأتي هذه التحركات في ظل ما يعتبره المواطنون تراجعًا خطيرًا في جودة الرعاية الصحية، وسط نقص حاد في التجهيزات الطبية والأطر التمريضية، إلى جانب طول مواعيد الانتظار وسوء المعاملة، مما عمّق من معاناة المرضى وذويهم.
ويتزايد الضغط على الجهات المسؤولة للتدخل العاجل من أجل إصلاح شامل للمنظومة الصحية، بما يضمن حق المواطنين في الولوج إلى خدمات صحية تحفظ كرامتهم وتلبي حاجاتهم الأساسية.