دخل عدد من معتقلي احتجاجات الحسيمة، المعروفين بـ”حراك الريف”، بسجن طنجة، إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 48 ساعة، احتجاجاً على ما وصفوه بسياسة التجويع التي تمارس ضد ضحايا الأزمات الإنسانية في غزة والسودان، وللتنديد بتقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته تجاه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكب في هذه المناطق.
ويشارك في الإضراب عدد من أبرز وجوه الحراك، من بينهم ناصر الزفزافي، محمد جلول، محمد حاكي، سمير إغيذ، زكريا أضهشور، ونبيل أحمجيق، الذين عبّروا من خلال هذا الشكل الاحتجاجي عن تضامنهم مع المدنيين الأبرياء الذين يعانون من حصار خانق وعمليات عسكرية مستمرة في قطاع غزة، والتي أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى وتشريد أعداد كبيرة من السكان، إضافة إلى استمرار النزاع المسلح في السودان الذي تسبب في أزمة إنسانية حادة تشمل نقص الغذاء والماء والرعاية الصحية.
وقد تم تداول إعلان الإضراب عبر حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوباً باقتباس من كلمات محمد بن عبد الكريم الخطابي، رمز المقاومة المغربية، يقول فيه: “إن انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا”، في إشارة إلى التضامن الدولي مع الشعوب التي تكافح من أجل الحرية والكرامة.
وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد حدة الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تعيش ملايين الأسر تحت حصار محكم يفاقم من أزمة نقص المواد الغذائية والطبية والوقود، فيما تستمر العمليات العسكرية بإيقاع متسارع، مما يفاقم من معاناة السكان المدنيين. وفي السودان، تشهد البلاد صراعات داخلية مستمرة أدت إلى نزوح جماعي وحالة طوارئ إنسانية.
