الرئيسية منوعات فيروس خطير يهدد هواتف المستخدمين في المغرب

فيروس خطير يهدد هواتف المستخدمين في المغرب

كتبه كتب في 8 أغسطس 2025 - 22:01

في تقرير حديث أصدرته شركة “Cleafy” المتخصصة في الأمن السيبراني، تم الكشف عن برمجية خبيثة جديدة تحمل اسم “PlayPraetor”، طورتها مجموعة قراصنة صينيين، وتمكنت خلال أقل من ثلاثة أشهر من إصابة أكثر من 11 ألف جهاز يعمل بنظام “أندرويد” حول العالم.

وأفاد التقرير بأن المغرب جاء في صدارة الدول الإفريقية المستهدفة، حيث سجلت القارة حوالي 22% من إجمالي الهجمات، فيما ركزت نسبة 58% من العمليات على مستخدمي الأندرويد في أوروبا، خاصة في البرتغال وإسبانيا وفرنسا، بينما استحوذت أمريكا على 12% وآسيا، التي تصدرتها هونغ كونغ، على 8%.

وأوضح المصدر أن مجموعة القراصنة تعتمد نموذج “البرمجيات الخبيثة كخدمة” (Malware-as-a-Service – MaaS)، إذ لا يقتصر نشاط البرمجية على سرقة بيانات الحسابات البنكية والعملات المشفرة، بل تتيح أيضا تحكما كاملا في الأجهزة المصابة، ما يحولها إلى منصة احتيال قابلة للتوسع.

وتتم الهجمات من خلال انتحال صفحة متجر Google Play الرسمي، حيث يتم توزيع تطبيقات مزيفة، مثل متصفحات Chrome أو تطبيقات بنكية، مدمجة بالبرمجية الخبيثة. وبمجرد تثبيت هذه التطبيقات ومنحها صلاحيات خدمات إمكانية الوصول (Accessibility Services)، يتمكن القراصنة من السيطرة الكاملة على الجهاز وربطه بخادم أوامرهم.

وتملك “PlayPraetor” قدرات واسعة تشمل جمع بيانات حساسة مثل جهات الاتصال والرسائل النصية وكلمات المرور، والتقاط لقطات شاشة، إضافة إلى تنفيذ هجمات “التغطية” التي تعرض صفحات تسجيل دخول مزيفة لسرقة بيانات الحسابات، مع إمكانية التحكم عن بعد في الجهاز وإرسال رسائل نصية أو محاكاة نشاط المستخدم لارتكاب عمليات احتيال داخلية (On-Device Fraud).

وحذّر خبراء الأمن السيبراني من ضرورة تحميل التطبيقات حصرياً من متجر Google Play، وتجنب منح صلاحيات إمكانية الوصول للتطبيقات إلا بعد التأكد من موثوقيتها، والإبلاغ عن أي تغييرات غير معتادة في واجهات تسجيل الدخول للتطبيقات البنكية.

كما أشار التقرير إلى تزايد استهداف الأجهزة الناطقة بالإسبانية في إسبانيا وأمريكا اللاتينية، وارتفاع عدد الضحايا الناطقين بالفرنسية، مع رصد أولى حالات الاستهداف للمستخدمين الناطقين بالعربية، ما يعكس توسع نطاق هذه الهجمات وتطورها المستمر، لتشكل تهديداً متنامياً للنظام المالي العالمي.

مشاركة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *