
شهد المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان، أمس الإثنين، إطلاق سلسلة من التكوينات الجديدة في إطار تفعيل برنامج التكوين الخاص بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية على مستوى جهة سوس ماسة.
ويستهدف البرنامج تكوين 26 من مكوني المكونين، يمثلون أطر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بالإضافة إلى مكونين تابعين لبرنامج الشؤون الإسلامية بالجهة.
وفي مرحلته الأولى، يرتكز البرنامج على تنظيم دورات تكوينية يستفيد منها 200 مكون للكبار و20 مؤطراً لبرامج محاربة الأمية على صعيد مختلف أقاليم وعمالات الجهة، وذلك باعتماد مقاربة مزدوجة تجمع بين التكوين الحضوري والتعليم عن بعد، مع التركيز على أحدث التقنيات البيداغوجية في مجالات الأندراغوجيا، هندسة التكوين وتنشيط الأقسام.
وأكد عبد الودود خربوش، مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا البرنامج يروم تعزيز التنسيق وتكامل الأدوار بين مختلف الفاعلين في مجال التكوين، وتحسين جودته من خلال تطوير الكفاءات المهنية للمؤطرين والمؤطرات. كما أشار إلى أن البرنامج يُفعل وفق رؤية تشاركية، تجمع الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، من أجل بناء منظومة متكاملة لتعليم الكبار.
وأوضح خربوش أن معهد التكوين في مهن محاربة الأمية يشمل أربع مهن رئيسية، وهي مكونو المكونين، المؤطرون، مدبرو التكوين، ومكونو الكبار، مشيراً إلى أن البرنامج الحالي جاء تتويجاً لمرحلة تجريبية نُفذت سنة 2024، استفاد منها 480 مهنياً، وشكلت مرحلة لاختبار النموذج البيداغوجي المعتمد وقياس فعاليته في تحسين الأداء المهني.
وأضافت الوكالة أن هذه الدينامية تتواصل ضمن رؤية واضحة وخطة استراتيجية محددة للفترة 2023-2027، مستمدة من الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الأمية 2023-2035، بهدف إرساء منظومة تكوين فعالة ومتكاملة تستجيب لحاجيات الميدان وتضمن استدامة الجهود الوطنية في هذا المجال.