استعاد ميناء الداخلة مساء يوم أمس الأحد 11 ماي 2025 جزءا من حيويته المعهودة، بعد تسجيل كميات مشجعة من صيد السردين بسواحل الدائرة البحرية للداخلة، في تطور لافت أنهى أزيد من سنة من الغياب شبه التام لهذا النوع من الأسماك عن المنطقة.
وشهد مركز الفرز بالميناء وفق مصادر “أكادير تيفي” حركة غير معتادة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث استقبل إلى حدود المساء حوالي 474 طنا من أسماك السردين، وسط ارتياح واسع في صفوف مهنيي الصيد البحري والتجار، خاصة بعد تسجيل قالب تجاري محفز يناهز 12 وحدة في الكيلوغرام.
وتأتي هذه العودة المفاجئة لرشم السردين بعد فترة طويلة من الركود أثارت قلق البحارة والفاعلين الاقتصاديين المرتبطين بالنشاط البحري، والذين تأثروا بشكل كبير بانعدام هذا النوع من المصطادات الأساسية في سلاسل الإنتاج والتسويق.
مصادر مهنية وصفت هذا التطور بـ”بداية مبشرة”، معربة عن أملها في استمرار هذه الدينامية خلال الأيام والأسابيع المقبلة، خاصة وأن القطاع يعيش على وقع انتظارات كبيرة تتعلق بتأهيل الميناء وتحسين ظروف الاشتغال.
في السياق ذاته، شدد فاعلون على ضرورة مواكبة هذا الانتعاش بتحفيزات مناسبة وتدابير لوجستيكية قادرة على استيعاب كميات السردين المتدفقة، حفاظا على الجودة وتعزيزا للمردودية الاقتصادية، سواء على مستوى التصبير أو التوزيع الداخلي والخارجي.
هذا ويتطلع أرباب المراكب والتجار السمك إلى أن يشكل هذا الحدث نقطة تحول تنعش الدورة الاقتصادية لجهة الداخلة وادي الذهب، وتعيد الحياة إلى واحد من أهم الموانئ الوطنية في مجال الصيد الساحلي.