أكد راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب، أن الحزب يقود الحكومة بهدوء، متحملاً مسؤولياته من خلال التوافقات واحتواء الإشكالات، بعيداً عن الصدامات التي يسعى البعض لجر الحكومة إليها.
وفي كلمته خلال لقاء نظمه الحزب بمدينة الداخلة، أمس السبت، تحت عنوان “نقاش الأحرار” بمناسبة تقييم حصيلة نصف الولاية الانتدابية للجماعات الترابية، شدد الطالبي على أن حزب “الأحرار” يتمتع بشرعية ديمقراطية نالها بتفويض من المواطنين، ويشتغل في إطار تحالفه مع حزبَي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، وفق منطق ديمقراطي يحترم المؤسسات ويرتكز على البرامج.
وأشار إلى أن مدينة الداخلة تشهد اليوم دينامية تنموية كبيرة وورشًا مفتوحًا، مهنئًا رئيس مجلسها الجماعي على الإنجازات التي شملت البنيات التحتية. كما انتقد الطالبي بعض الأصوات التي تعتبر الإنفاق في الجماعات الترابية تبذيرًا للمال العام، معتبرًا أن تلك الآراء تعكس عدم دراية بكيفية تدبير الشأن المحلي.
كما لم يتردد في توجيه انتقادات لاذعة لبعض أطراف المعارضة، واصفًا إياها بأنها لم تتجاوز بعد مرحلة “التكوين على المعارضة”، معتبرًا أن السياسة في المغرب لا تعاني من ضعف في الأغلبية، بل في المعارضة. واعتبر أن بعض الأحزاب ما زالت تتعامل مع العمل السياسي كما كان قبل دستور 2011، حين كانت المعارضة في الشارع، لا داخل المؤسسات.
وفي سياق حديثه عن أداء الحكومة، اعتبر العلمي أن برنامجها الحالي يطمح إلى إحداث تغيير عميق في البنية المجتمعية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن قبول استمرار الفقر في المغرب، خاصة في ظل السياسة الاجتماعية التي يقودها الملك والتي تعمل الحكومة على تنفيذها.
وتأتي مبادرة “نقاش الأحرار” في إطار مسار جديد أطلقه الحزب بعنوان “مسار الإنجازات”، والذي يُعد استكمالاً لمبادرتَي “مسار الثقة” و*”مسار التنمية”*، ويهدف إلى تقييم الأداء الجماعي وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين وترسيخ منهجية الإنصات لهم.
