في ضربة موجعة لأعداء الوحدة الترابية، جددت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها الثابت والداعم لسيادة المملكة المغربية على أقاليمها الجنوبية، معتبرة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تُمثل الحل الوحيد الجدي والواقعي لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء.
وجاء هذا الموقف خلال زيارة وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى واشنطن، يعكس استمرارية الرؤية الأمريكية تجاه الملف، ويؤكد أن دعم مغربية الصحراء ليس موقف إدارة مؤقتة، بل سياسة دولة عظمى.
في المقابل، تلقى النظام العسكري الجزائري صفعة دبلوماسية جديدة، بعد سنوات من المناورات والترويج لأطروحات انفصالية فشلت في كسب الدعم الدولي. واشنطن، بوزنها داخل مجلس الأمن، توجه اليوم رسالة واضحة: لا مستقبل لأي حل خارج إطار السيادة المغربية.
ويعزز هذا التجديد الأمريكي المكاسب التي راكمتها الدبلوماسية المغربية، ويُسهم في عزل النظام الجزائري إقليمياً ودولياً، بعد أن انفضّ من حوله عدد من الحلفاء التاريخيين بسبب فقدان المصداقية وتضارب المواقف.
ويخطو المغرب اليوم بثقة كبيرة نحو ترسيخ شرعيته الدولية، بينما تزداد خيبات الجزائر الرسمية التي لم تجد بعد طريقاً للخروج من فشلها الدبلوماسي المتراكم.