تم، تسليط الضوء على التزام المغرب القوي والفاعل لدعم قطاع الطاقات في إفريقيا، خلال منتدى الطاقة الإفريقي المنعقد على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال افتتاح المنتدى الذي نظمه مركز التفكير “أتلانتيك كاونسل”، أكد سفير المغرب لدى الولايات المتحدة، يوسف العمراني، أن هذا الالتزام يتماشى مع الرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويعكس حرص المملكة على تعزيز التضامن والاندماج الإقليمي بالقارة.
وأشار السفير العمراني إلى مشروع خط أنابيب الغاز الإفريقي الأطلسي، موضحا أن هذا المشروع يمثل إرادة مشتركة بين المغرب ونيجيريا لبناء إفريقيا أكثر اتحادًا وقوة، مؤكداً أن الهدف لا يقتصر على تزويد الغاز فقط، بل يشمل نقل الطاقة بمعناها الأوسع، المتمثل في دفع دينامية النمو، وربط الشعوب، ومد الجسور بين القارات.
وصف الدبلوماسي المغربي المشروع بأنه “رمز للشراكات الفاعلة جنوب-جنوب، المبنية على الثقة والتضامن والمسؤولية المشتركة”، داعيًا إفريقيا إلى تعزيز وحدتها وقوتها. وأضاف أن المشروع دخل مرحلة جديدة بعد استكمال الدراسات التقنية والبيئية، تشمل إنشاء بنية متخصصة لضمان إنجازه بنجاح.
وتطرق السفير إلى البعد الجيواستراتيجي للمبادرة، موضحا أن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي والتزامه، يشكل بوابة طبيعية للولوج إلى المحيط الأطلسي، وممرًا طاقيا متقدما بين إفريقيا وأوروبا. وأكد أن المشروع يجسد قدرة المملكة على الجمع بين الرؤية السياسية، والابتكار، والتعاون من أجل بناء إفريقيا مندمجة ومزدهرة.
وأشار العمراني إلى أن مستقبل الطاقة بالقارة يعتمد على قدرة إفريقيا على تحويل مواردها إلى محرك حقيقي للتنمية المستدامة، مضيفًا أن الطاقة، عند تناولها من منظور شمولي، تشكل أساس التحول الاقتصادي والاجتماعي، من خلال تزويد الصناعة، وتحفيز الابتكار، وخلق فرص الشغل، وتحسين حياة ملايين الأفارقة.
