الرئيسية اقتصاد صحيفة إسبانية تكشف حقيقة اكتشاف حقل نفطي قبالة سواحل أكادير

صحيفة إسبانية تكشف حقيقة اكتشاف حقل نفطي قبالة سواحل أكادير

كتبه كتب في 4 يناير 2025 - 15:02

نفت صحيفة “ليكونوميستا” الإسبانية المزاعم التي تم تداولها مؤخرًا بشأن اكتشاف شركة “Europa Oil & Gas” لحقل نفطي قبالة سواحل أكادير، يُقال إنه يحتوي على مليار برميل من النفط، ما يعادل احتياجات المغرب لمدة 15 عامًا.

وأوضحت الصحيفة أن ما تم تداوله يعكس سوء تفسير لبيانات تتعلق بـ”موارد استكشافية” قدمتها الشركة البريطانية بهدف جذب المستثمرين، قبل أن تتخلى عن الرخصة بسبب عجزها عن تأمين التمويل اللازم.

ونقلت الصحيفة عن “جورجي نافارو”، نائب رئيس جمعية الجيولوجيين والجيوفيزيائيين الإسبان وأستاذ بجامعة البوليتكنيك في مدريد، أن هذه الادعاءات ليست جديدة، بل تعود إلى عام 2022، مشيرًا إلى أن القصة بدأت مع إساءة فهم أرقام تتعلق بموارد استكشافية غير مؤكدة قدمتها الشركة في إطار الترويج لمشروعها.

تقرير حول الفرص المحتملة

كما ذكرت “ليكونوميستا” أن الشركة البريطانية قامت بإعداد تقرير حول الفرص المحتملة بناءً على تحليل بيانات سابقة، بهدف جذب اهتمام المستثمرين لتمويل عملية حفر بئر استكشافية في المياه المغربية بين أكادير وجزر الكناري. إلا أن بعض وسائل الإعلام استمرت في تداول تقارير تتحدث عن اكتشاف نفطي كبير، بينما أي حديث عن اكتشاف فعلي يظل مستحيلًا دون حفر آبار واستخراج النفط.

وأوضحت الصحيفة أن الجدل القائم يتعلق بوثيقة أعدتها الشركة بهدف العثور على شريك لتمويل حفر بئر استكشافية في تصريح إنزكان.

وأضاف “نافارو” أن هذه الوثيقة، المعروفة بـ”farm-out”، تُستخدم لعرض بيع حصة من المشروع لشركات أخرى.

تأكيد وجود النفط يتطلب استثمارات ضخمة

وأكد “نافارو” أن تأكيد وجود النفط بكميات كبيرة يتطلب حفر خمس آبار استكشافية في المناطق المحددة، مع أن تكون نتائجها إيجابية في جميع الحالات، وهو سيناريو صعب التنفيذ ويتطلب استثمارات ضخمة ونسبة عالية من النجاح.

واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الشركة البريطانية قد تخلت عن مشروعها في تصريح إنزكان في نوفمبر 2022، بعد فشلها في جذب التمويل اللازم، وغادرت دون أن تبدأ أعمال الحفر.

وشدد “نافارو” على أن هذه القصة تعكس غياب الدقة والمبالغة في تناول بعض وسائل الإعلام لهذه القضايا التقنية، مما يؤدي إلى نشر معلومات مضللة ورفع توقعات غير مبررة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *