شهدت أسعار السردين خلال نهاية الأسبوع الماضي ارتفاعا كبيرا في عدد من المدن والأسواق المجاورة، حيث وصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 18 درهما، ما أثار قلق المستهلكين الذين يعتمدون بشكل كبير على الأسماك في غذائهم اليومي.
وأكد مهنيون في قطاع الصيد البحري أن سعر الصندوق الواحد من السردين بلغ حوالي 350 درهمًا، مشيرين إلى احتمال استمرار الارتفاع في الأسابيع المقبلة تزامنًا مع قرب حلول شهر رمضان.
وأرجع هؤلاء المهنيون أسباب هذا الارتفاع إلى تراجع الإنتاج السمكي نتيجة للتغيرات المناخية، إلى جانب الزيادة الكبيرة في تكاليف الرحلات البحرية بسبب ارتفاع أسعار الغازوال.
من جهة أخرى، يرى بعض الباعة أن الأسواق تشهد نشاطا مكثفا للمضاربين، مما يؤدي إلى تضخم الأسعار، لتنضم الأسماك إلى قائمة المواد الغذائية المرتفعة الأسعار مثل الدجاج واللحوم الحمراء، وهو ما يزيد من أعباء الأسر المغربية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
ويتساءل المستهلكون عن الإجراءات التي ستتخذها الجهات المعنية لمواجهة هذه الزيادات المتتالية وضبط الأسواق، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الذي تتزايد فيه الطلبات على المواد الغذائية.