أصدرت محكمة كندية يوم 4 دجنبر الجاري حكما نهائيا في القضية التي رفعها القاضي المغربي عبد الرحيم حنين ضد المدعو “جيراندو”، المعروف بإطلاقه حملات تشهيرية وتحريضية على مواقع التواصل الاجتماعي استهدفت شخصيات ومؤسسات مغربية.
قضى الحكم بإلزام “جيراندو” بحذف جميع الفيديوهات التشهيرية التي نشرها ضد القاضي حنين، منهياً بذلك سلسلة من الافتراءات التي طالته.استندت المحكمة في قرارها إلى شهادات موثوقة وأدلة قاطعة أكدت زيف الادعاءات التي أطلقها “جيراندو”.
وأشارت إلى أن الهجمات التي شنها عبر قناته الإلكترونية لا أساس لها من الصحة، مما أضر بمصداقيته أمام الرأي العام وأظهر حقيقته كناشر للإشاعات بهدف تحقيق مكاسب مادية.
لجأ القاضي عبد الرحيم حنين إلى القضاء الكندي في خطوة عكست احترامه لسيادة القانون ورغبته في كشف الحقيقة.
ويعد هذا الحكم سابقة قانونية قد تشجع آخرين ممن تضرروا من حملات “جيراندو” على اللجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقهم، خاصة أن أنشطته الإلكترونية أثارت جدلاً واسعاً بسبب محتواها التحريضي
.بعث القضاء الكندي برسالة قوية مفادها أن العدالة قادرة على ملاحقة مروجي الافتراءات والتشهير عبر الحدود، وأن كل من يستخدم المنصات الرقمية للإساءة للآخرين سيواجه عواقب قانونية. وأكد الحكم التزام القضاء بحماية سمعة الأفراد المتضررين من حملات التضليل.
مع هذا الحكم، يجد “جيراندو” نفسه أمام موقف صعب قد يجبره على مواجهة المزيد من الدعاوى القضائية أو التوقف عن أنشطته المسيئة، خصوصاً بعد أن تراجعت مصداقيته لدى متابعيه.
هذا الانتصار القانوني يمثل نقطة تحول مهمة في مواجهة حملات التشهير الإلكتروني ويعزز ثقة المتضررين في اللجوء إلى العدالة للدفاع عن حقوقهم وسمعتهم.