احتفل مصنع “صوماكا” بالدار البيضاء، يوم الجمعة، بإطلاق إنتاج سيارة رونو كارديان الجديدة، وذلك بحضور وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، وعدد من المسؤولين من مجموعة رونو المغرب.
ويعتبر هذا الحدث خطوة مهمة في إطار الاستراتيجية الدولية لعلامة رونو، خاصة “خطة رونو الدولية 2027″، التي تم الإعلان عنها في 2023، والتي يعد المغرب أحد أبرز مكوناتها.
بحسب بلاغ صادر عن مجموعة رونو، ستتم تسويق سيارة رونو كارديان في المغرب اعتبارًا من دجنبر 2024، وستوجه أيضًا إلى حوالي 15 دولة للتصدير. وتعتبر هذه السيارة الجديدة جزءًا من خطة توسع كبيرة للمجموعة، حيث إنها الطراز الأول من بين ثمانية طرازات جديدة تم الإعلان عنها في “خطة رونو الدولية 2027″، وقد تم البدء في إنتاجها في مصنع “صوماكا” بعد أن تم تصنيعها سابقًا في مصنع كوريتيبا بالبرازيل.
وتعتبر رونو كارديان سيارة رباعية الدفع مدمجة من فئة B، وهي مخصصة للتنقل الحضري، وتتميز بتصميم داخلي قابل للتحول مما يفتح الباب لتطوير مجموعة واسعة من الطرازات التي تستهدف أسواقًا متعددة خارج أوروبا. كما تتميز السيارة باستخدام تقنيات حديثة في قسم الطلاء، مثل تقنية اللونين المتمايزين “Bi-Ton”، التي تُستخدم لأول مرة في مصانع رونو بالمغرب، مما يتطلب دقة عالية ومعدات متخصصة لضمان جودة الطلاء.
من جهته، أكد وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في تصريح له، أن هذا الإطلاق يمثل “مرحلة جديدة في مسار الشراكة الاستراتيجية” بين المغرب ومجموعة رونو، مع تعزيز موقع المملكة كفاعل رئيسي في صناعة السيارات العالمية. وأشار إلى أن إنتاج سيارة رونو كارديان في مصنع “صوماكا” يساهم في تحقيق طموحات المغرب لتعزيز مكانته كمنصة صناعية متميزة في قطاع السيارات.
وفي السياق ذاته، أكد المدير العام لمجموعة رونو المغرب، محمد بشيري، أن إضافة سيارة رونو كارديان إلى الطرازات المصنعة في مصنع “صوماكا” تعزز دور المصنع كركيزة أساسية في استراتيجية رونو على المستوى الدولي. كما أشار إلى أن المصنع سجل هذا العام رقمًا قياسيًا جديدًا في الإنتاج يتجاوز 100,000 سيارة، وهو ما يعكس قدرته التنافسية العالية. يهدف المصنع إلى رفع قدرته الإنتاجية إلى 500,000 سيارة سنويًا بحلول عام 2025، مع بلوغ 120,000 سيارة في نهاية 2024.
تأسس مصنع “صوماكا” في 1959، وهو يعد من أبرز المنشآت الصناعية في المغرب. على مر السنين، تطور المصنع من مجرد تجميع سيارات للسوق المحلية إلى مركز إنتاج رائد في صناعة السيارات، مما ساهم بشكل كبير في تعزيز قطاع الصناعة بالمغرب. وتعد مجموعة رونو، التي دخلت السوق المغربية في 1928، الرائدة في صناعة السيارات بالمملكة، حيث تسيطر على أكثر من ثلث السوق الوطني عبر طرازي رونو وداسيا.