كشفت محاكمة مثيرة للجدل في بريطانيا تفاصيل مروعة عن وفاة الطفلة سارة شريف (10 سنوات)، والتي هزت الرأي العام. ففي جريمة صدمت المجتمع، تبين أن سارة تعرضت لتعذيب وحشي على يد أفراد عائلتها على مدى فترة طويلة قبل أن تفارق الحياة في أغسطس 2023.
تفاصيل التشريح الطبي كشفت عن حجم المأساة التي عاشتها الطفلة الراحلة، حيث أظهرت وجود 25 كسراً في عظامها، بعضها يعود إلى عدة أشهر قبل الوفاة، مما يشير إلى نمط عنيف متكرر. كما أشارت التقارير إلى وجود كسر في العظم اللامي بالرقبة، وهو ما يشير إلى تعرضها للخنق.
بعد ارتكاب الجريمة، فر والد سارة، عرفان شريف (42 عاماً)، وزوجته بيناش بتول (30 عاماً)، وشقيقه فيصل مالك (29 عاماً)، إلى باكستان محاولين التهرب من العدالة. وقد عثر المحققون على أدلة دامغة تثبت تورطهم في الجريمة، حيث عُثر على آثار دماء سارة على أدوات منزلية مثل مضرب بيسبول وشوبك، كما عُثر على الحمض النووي للوالد وعمها على حزام.
المأساة لم تقتصر على ما كشفته التقارير الطبية والأدلة المادية، بل امتدت لتشمل شهادات المحيطين بالطفلة. فقد لاحظت المدرسة آثار ضربات على وجه سارة في مارس 2023، إلا أن الطفلة كانت تخفي الحقيقة وتتردد في الحديث عن سبب تلك الإصابات. كما أكد الجيران سماعهم صرخات وصوت ضربات متكررة صادرة من شقة العائلة، مشيرين إلى معاملة زوجة الأب القاسية للطفلة.
وفي مشهد مؤثر، ظهر المتهمون في المحكمة وهم مطأطئون الرؤوس، ينفون التهم الموجهة إليهم، رغم الأدلة القوية التي تدينهم.
هذه الجريمة البشعة أثارت موجة من الغضب والاستياء في بريطانيا، وأبرزت الحاجة إلى تكاتف المجتمع لمكافحة العنف ضد الأطفال وحماية الأطفال الأبرياء من أي شكل من أشكال الإيذاء.