تشهد التحقيقات الأمنية في قضية اختطاف شرطي في “حد السوالم” وقتله وإحراق جثته، تطورات متسارعة بعد أن عُثر أمس الجمعة، على سيارة الضحية في بوسكورة.
وقام مجهولون، بحسب المعطيات المتوفرة، بإضرام النار في سيارة ضحية الواجب الوطني في “سوق الحدّ” في بوسكورة، حيث تمكّنت عناصر الوقاية المدنية من إخماد النيران، في الوقت الذي تباشر الشّرطة العلمية والتقنية عمليات الفحص ورفع البصمات وجمع الأدلة عن الواقعة.
وفي سياق متصل، أظهرت أقوال الشّهود وتفريغ تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة في المكان، أن إحراق السيارة (من نوع “غولف” وه في ملكية الضّحية) تمّ بواسطة أربعة أشخاص ملثمين فرّوا مباشرة بعد إضرام النار في السّارة نحو وجهة مجهولة.
في غضون ذلك، كانت المصلحة الولائية للشّرطة القضائية في الدار البيضاء قد فتحت أول أمس الخميس، وبإشراف النيابة العامة المُختصّة، بحثاً قضائيا لتحديد ظروف وملابسات “اختفاء” موظف الشرطة المغدور.
ويوم أمس الجمعة 3 مارس الجاري، شهدت مقبرة الزيتونة بليساسفة نواحي مدينة الدار البيضاء تشييع جثمان الشرطي ضحية الاعتداء الهمجي.
وتم تشييع جثمان الشرطي الراحل وسط أجواء من الحزن والبكاء على الفقيد الذي عرف وسط أهله وأصدقائه بحسن أخلاقه.
وحضر الجنازة كل من والي أمن الدار البيضاء عبد الله الوردي، إلى جانب زملائه بالدائرة الأمنية لمنطقة الرحمة وليساسفة.
وقرر المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي منح ترقية استثنائية لمقدم الشرطة الراحل، وكلف المدير العام للأمن الوطني المصالح المركزية المكلفة بتدبير الموارد البشرية بتسجيل هذه الترقية الاستثنائية في السجل الوظيفي للفقيد، مع ترتيب آثارها لفائدة أسرته وذويه، كما كلف والي أمن الدار البيضاء بتقديم تعازي المديرية العامة للأمن الوطني لجميع أفراد أسرة الهالك.
