
شهدت شواطئ أستراليا مؤخراً اكتشافاً غريباً أثار حيرة العلماء والجمهور على حد سواء. ففي صباح يوم الاثنين الماضي، جرف البحر إلى شاطئ خليج هورسشو في بورت إليوت، جنوب أديلايد، كائناً بحرياً ضخماً وغير مألوف.
يبلغ طول هذا الكائن حوالي ثلاثة أمتار، ويتكون من مجموعة من السيقان الشفافة التي تتدلى منها أصداف صغيرة. وقد أثار هذا المظهر الغريب موجة من التكهنات حول طبيعة هذا الكائن، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له، معربين عن دهشتهم وإعجابهم بهذا المنظر الطبيعي الفريد.
أطلق البعض العنان لخيالهم، معتبرين أن هذا الكائن قد يكون زائراً من الفضاء الخارجي، بينما رجح آخرون أنه نوع جديد وغير مكتشف من الكائنات البحرية. وقد أبدت سيدة محلية عاشت في المنطقة لمدة 26 عاماً دهشتها الشديدة من هذا الاكتشاف، مؤكدة أنها لم تشهد شيئاً مثله من قبل.
ومع ذلك، قدمت الدكتورة زوي دوبلداي، عالمة البيئة البحرية بجامعة جنوب أستراليا، تفسيراً علمياً لهذا الظاهرة الغريبة. فبعد فحص صور الكائن، أكدت الدكتورة دوبلداي أنه عبارة عن مجموعة كبيرة من “قشريات الأوز”، وهي نوع من القشريات البحرية التي تعيش ملتصقة بالصخور أو هياكل السفن.
وأوضحت الدكتورة دوبلداي أن هذه القشريات تنمو عادة بشكل مستعمرات كبيرة، ويمكن أن تصل أبعادها إلى عدة أمتار. وقد يكون هذا الكائن قد انفصل عن الصخرة التي كان ملتصقاً بها بسبب التيارات المائية القوية، وجرفته الأمواج إلى الشاطئ.
وعلى الرغم من أن هذا التفسير العلمي قد بدد بعض التكهنات حول طبيعة هذا الكائن، إلا أنه يظل اكتشافاً مثيراً للاهتمام، ويؤكد على التنوع البيولوجي الهائل الذي تزخر به البحار والمحيطات.